السبت، 3 يناير 2015

من أعلام المقاطعة (5) الفقيه والقاضي والشاعر لمهابة ولد الطالب إميجن رحمه الله

ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء ـــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه والحياد ـــــــــــ

المهاب بن الطالب إميجن
( 1302 - 1379 هـ)
( 1884 - 1959 م)ا
سيرة الشاعر:
المهابة بن طالب إميجن والده  سيدي محمد ولد  الطالب أِمِيجَنْ ولد في ضواحي مقطع لحجار (الوسط الموريتاني) - وتوفي بمدينة سان لويس (السنغال) وكان يعالج فيها من مرضه. عاش في موريتانيا والسنغال
تعلم بمساعدة كبيرة ومؤازة من  والده وفر له كل الوسائل  فحفظ القرآن الكريم، ودرس المتون الفقهية واللغوية في بلدته   ، ثم التحق بمحضرة آل مايابى الجكنية، ودرس ما فيها من علوم.
عمل قاضيًا في أَفْطُوطْ، وتَكَانَتْ، على عهد الاحتلال الفرنسي.
كان عضوًا في الحزب الاشتراكي الإسلامي (أحد أحزاب الاستقلال) كان زعيما في قومه ، وكانت له آراء فقهية متطورة.
و له علاقات متميزة مع أسرة أهل الشيخ سيديا  المشهورة الإنتاج الشعري:
- له قصائد مخطوطة.

الأعمال الأخرى:
- له آراء فقهية مستنيرة ذكر بعضها في كتاب «طبول الرمال».
هو لسان قبيلته، يستشفع، ويمدح، ويرحب، ويهنّئ بحسب مجريات الأيام، ويتنوع موضوعيًا كما يستدعي المقام. قصيدته في المدح والاستجارة ذات مفتتح رمزي يتخلص منه إلى المديح، ثم يعرض حالته أو حاجته. في شعره تأثر بالشعراء الطائيين أمثال البحتري، وأبي تمام، وفيه طرافة وذكرٌ لمجالس الشاي
وله مؤلفات مخطوطة، منها: «نظم إضاءة الأدموس في إصلاح القاموس»، و«حاشية عبدالباقي شارح خليل»، و«رسالة في العقيدة»، و«تعليق على نظم الشيخ عبدالرحمن ولد بلاََل في علم الأصول»، و«ردود فقهية على بعض علماء عصره»، و«مذهب السلف في التفويض في آيات المتشابه وأحاديثه». شاعر تقليدي محافظ، يغلب على شعره المديح النبوي ومدح أصدقائه وأشياخه، وغالبًا ما تأتي الأغراض الأخرى من خلاله، وتتنوع بين الرثاء، وشكوى المرض ووصف الشاي الموريتاني. وله قصائد تبدأ بالبكاء على الأطلال والإطالة فيه حتى يكاد يشمل جملة القصيدة. في شعره حسّ ديني قوي تبدو من خلال إحالته كل أمر إلى الدين، والصلاة على النبي وصحبه وله قصائد منها :
•    سهام المنون
•    أشواق المصطفى
•    وسيلة الفلاح
•    وجه الحق
..

مصادر الدراسة:
1 - مخطوطات آل هارون بن الشيخ سيديا - ولاية بوتيلميت - موريتانيا.
2 - لقاء أجراه الباحث السني عبداوة مع رئيس رابطة الأدباء والكتاب الموريتانيين - نواكشوط 2005.

استقبال وترحيب
عـرِّجْ وحـيِّ رويـدك الأركـــابَا   #  فـوق الرّواحـل أَكْهُلاً وشبــابا
حـيِّ الـوفـود رجالهـا ورِحالها #      وجِمـالهـا وجَمـالهـا الخلاّبـــــا
 وافَوا بــــــــدورًا كُمَّلاً وأهلَّة  #     بـيضَ الأكفّ مبـاذلاً أنجـابـــــــا
زانـت رجالهـمُ الرِّحالَ فأبرزتْ #   زِيّاً بـديعًا يُدهش الألـبـابــــــا
خُوصُ المطايا إذجرَتْ وتخافقت #   أبـدت غريبًا للعيون عُجـابـا
 يـختال فـي حُلل الجمال شبابُهم #         وكهولهـم لـبسـوا الـوقـار ثـيـابا
 شجعـانُ حـربٍ لا تُعـدُّ رمــــاتُهُمْ #  وقُضـاتهـم لا يـخطئون صـوابـــــا
أنصـارُ ديـن محـمَّدٍ وحـمـــاته  #  مَنْ لـي بـهـم أسْدٌ تهـزُّ صعـابــا؟ 
كـم أنجـبـوا مـن بـاسلٍ عـند الوغى # لا يُستهـان وحـاتـمًا وهَّابـا
أو مـاهـرًا أو نـاثرًا أو شـاعــــرًا  #      يُلقـي قـوافـيَ لا تُمَلُّ عِذابــــا
مـا عِيبَ نَدْبٌ عـند بـدء ذهـابـه #  كلاّ ولا عـند الإيـاب إيـابـــــا
فتـراهـمُ كـانـوا وفـودًا أصـبحـوا  #  وفدًا تَسـاندَ للعـلا أصحـابــا
نَصْرٌ تبسَّمَ كلُّ ركبٍ هـــــــزّهُ  #      رَعْدٌ يـخـاطب بـالنجـاح سحـابـــــا
يـا فتـيةً ألِفـوا السَّخـا لـولاكمُ #     أضحى الزّمـان مـن السّخـاء يبـابا
غُرُّ الـمـواهـب أسبـلتْ أيـديكمُ #         بحـرًا يفـيض مـن النـوال عُبـابــــا
بشـراكـمُ فـوزٌ ونَيْل مَرامكــم #     ونجـاح سعـيٍ مُقتـنـيـن ثـوابـــا
ثـم الصلاةُ عـلى الرســول وآله #  مـا عزَّ وفدٌ للكرام وطـابـــا

___________________________________
مجلس شاي
عـلى قَدْر ما يرضى النديم وما يهوى # ويسلو به ذكرى كمـا الشادن الأحوى
كؤوسٌ مـن الشـاي الشهـيِّ شهـيّة #     لدى ابن الجُدَيِّ لـم يغادر بنا شجْوا

مدح واستجارة
مَغنـاكِ «مَهْدَدُ» هدَّ ركـــــــــــــنَ تجلّدِي # حـاك الـوِشـامَ مـنَ آيـه الـمتبــدِّدِ
آيٍ تَكـوَّنَ فـي الـحشـا لعَفــــــــائه  # مـجـمـوعُ آيٍ مـن هـواه مُجــــــدَّد
واستـوقـدتْ نـارُ الهـوى لـمـــــا غدا #     داجي النـواحي دارسَ الـمستـوقـد
واستـوطَنَ القـلـب الأسى لـما أسى     # فـيـه الزمـانُ بــوحشةٍ وتأبُّد
وتتـابعت زفراتهـا وتـنـــــــــــــازعت #     أفلاذُ قـلـبٍ بـــــــــــــــالغرام مُسهَّد
أبـدًا يـمـنُّ عـلى الفتى إحســانه #     بأذًى يـهدّم مـــا بنى الكفُّ الندي
مـا إن يـزال مؤاخـيًا ومـــــــــــواصلاً # بـهـوًى جـوًى وتَبـــــــــــــــدُّدًا بتحشُّد
أشواق المصطفى
للـمُصطَفى فـي صدْرِنـا أشـــــــواقُ # يشْفـي الصَّدَى لـو يـقنعُ المشـتاقُ
ولـذِكْره حـالَ الفراق حــــــــــــــلاوةٌ # لـو كـان يحـلـو للـمُحــــــــــــبِّ فراق
 ذكرٌ لهـا حُسنُ العَزا غـيرُ الـوفـــــــــا # لـو يُستطـاعُ ولا أراه يُطــــــــــــــاق
مـا إن يفـي أرقُ الجفـونِ بحقِّهــــــــــا # أو أن يُريـقَ دمـوعَه الـــــــــــــحِمْلاق
هـيـهـاتَ تُوصـف بـالـوفــــــــــا عُشّاقُه  # للـمـصطفى أرِقـوا بـه وأراقـــــــــــوا
نـورٌ له قبـل العـوالـــــــــــــم نشأةً # أرِجَتْ لطـيِّبِ نشْرِهـا الآفـــــــــــــــاق
والكـونُ كـان لأَجلِه إيجــــــــــــــادُه # ولأجلِه سِيـــــــــــــــــقَتْ له الأرزاق


وسنواصل البحث وتقصي الكثير من أخباره عن طريق مقربيه ومحبيه  اينما وجدو 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات تعبر عن أصحابها ولا تعبر عن رأي القائمين على صوت مقطع لحجار ــ هدفنا أن تصل المعلومة بكل أمان لرأي العام في المقاطعة ــ