الثلاثاء، 9 يوليو 2013

أرتفاع كبير صباح اليوم في المقاطعه لأسعار الخضروات واللحوم في السوق المركزيه مع بداية الإستعدادات لشهر الفضيل

ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء ـــــــــــــــــــــــــــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه ــــــــــــــــــــــــــــ



تشهد مقاطعة مقطع لحجار هذه الأيام أرتفاع كبير لأسعار اللحوم حيث سجلت زيادة كبيره بلغت 200 أوقيه علي الكيلو أغرم الواحد
حيث يباع هذه الأيام بــ أكثر من 1200أوقيه للكيلو غرام الواحد
وكما شهدت أسواق الخضروات هي الأخرى إرتفاعات كثيره  مع بداية الإستعدادات لإستقبال الشهر الكريم  يوم غد
حيث تكون الساكنه في هذه المناسبه في حاجة ماسه للخضروات واللحوم والتمور
واسعار الخضروات سجلت أسعار خياليه اليوم  حيث بلغ كيلو البطاطس قرابة 300أوقيه  أما سعر   الخنشه "ربطه " فقد بلغت ما يقارب 8000 أوقيه وكذلك حال الطماطم  والجزر  والبصل  وغيرها  ونرجو من السلطات المحليه
أن تراقب السوق في بداية الشهر الكريم لذي تكثر فيه المضارات في الأسعار
ولقد وصلت مندوبنا في المقاطعه الكثير شكاوى من قبل السكان لذينكانو اليوم يحضرون المواد في تحضير وجبات الإفطار وسحور وغيرها لشهر الفضيل
وحسب للقاء مع إحدى المتبضعات  في سوق اللحوم والخضروات في المقاطعه اليوم :
 قالت لمقطع لحجار للأنباء : إن الأسعار خياليه وإنها لم تتمكن من شراء كل المطلوب  للأرتفاع المفاجئ للأسعار صباح اليوم
ورفعت شكوى لسلطات المحليه بضرورة النظر لسكان ذو الدخل المحدود وضرورة مراقبة الأسعار وعدم ترك التجار يتصرفون ويضعون الأسعار حسب مبتغاهم
وترجو تدخل حاكم المقاطعه وعمال البلديه وكل من له دخل في الموضوع والنداء عاجل  من أجل الرفق بالفقراء في الشهر الكريم

وقد كانت هنالك الكثير من صيحات الإستهجان لهذه الوضيعيه لسكان في المقاطعه بشكل عام لأن الكثير من البلديات تأخذ حاجتها من المقاطعه أو البلديه المركزيه مقطع لحجار

ونتمنى للجميع صوما مقبولا وكل عام والأمه الإسلاميه بألف خير


تحياتي موفد :مقطع لحجار للأنباء

أجوبة العمده السابق :عبد الرحمن ولد سيد حمود علي أسئلة الشباب في منتدى مقطع لحجار اليوم (المنتدى البديل للشباب)

ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء ـــــــــــــــــــــــــــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه ــــــــــــــــــــــــــــ
كريم ولد بلال
منتسبينا الكرام أهلا بكم في لقاء جديد مع “ضيف المنتدى” وفي بداية الحلقه نقدم كل الشكر والتقدير للضيف الكبير الأستاذ :عبد الرحمن ولد سيد حمود في هذه الإطلالة علي الشباب وكل سكان المقاطعه ضمن حلقات ضيف المنتدى وهذا للقاء الحواري والتفاعلي مع الشباب ونتمنى التوفيق للجميع وستكون الحلقة عند طموح الشباب لتميز الضيف الكبير والإبن البار للمقاطعه ونتمنى التوفيق للجميع ومتابعه طيبه وهذه تحيات مجلس الإدارة للمنتدى وبارك الله فيكم جميعا متابعينا.
الضيف البديل : عبد الرحمن ولدسيد حمود
اشكركم على استضافتي واقول لكم أني مسرور بالتواصل معكم وتبادل الحديث حول اهتماماتنا المشتركة : الوطنية منها والمحلية ، وحتى الشخصية إن شئتم ، وأرحب بجميع الأسئلة ولا أجد اي حرج في تناول كل المواضيع التي تهمكم.
مولاي أحمد
بوصفكم عمدة سابق ماذا بمقدور العمدة في عاصمة المقاطعة أن يقدم لباقي البلديات الأخري المنتمية لنفس المقاطعة ؟خلال فترتكم كعمدة ماهي أهم الصعاب التي واجهتكم؟
 عبد الرحمن ولدسيد حمود
شكرا لكم ملاي أحمد: إن عمدة المقاطعة ينبغي أن ينفتح على الجميع وأن يكون مستعدا أن يقدم كل المساعدات لإخوانه ، لا يحده في ذلك إلا مستوى إمكانيات بلديته ، يمكنه أيضا أن يشكل همزة الوصل بين زملائه ، وأن تكون بلديته نقطة تلاقي يتواجد فيها عمد المقاطعة وينظمون مشاوراتهم الدورية ويتدارسون برامجهم الإنمائية ، ويفكرون معا في أنجع السبل للاستفادة من التعاون بين البلديات داخل الوطن وخارجه
شكرا مولاي مرة أخرى : إن مسؤوليات العمدة تضعه وجه لوجه مع مشاكل المواطنين ، فيجد نفسه سعيدا إذا توفرت لديه الإمكانيات لحلها ، ومحرجا إذا لم يتمكن من ذلك ، ومن أكثر الأمور إحراجا ، كون مصادر البلدية تكمن في جباية الضرائب ، ومن الصعب وأحيانا غير الأخلاقي أن يكون العمدة صارما في هذا المجال مع جمهوره ، وإذا لم يفعل يتعطل النشاط التنموي لبلديته ، أضف إلى ذلك أن العمدة كلما توفر على إمكانيات تدخل لدعم المواطنين أو إقامة بعض المشاريع يخلق لنفسه لا محالة متذمرين وحتى أعداء ، لأنه لن يرضي طرفا إلا وأغاظ آخر.
 كريم ولد بلاّل
أهلا وسهلا بالضيف الكبير وشكرا لكم علي تواجدك معنا لليلة ضيفنا العزيز وسؤالي: هل مازال للعمدة حضور في الساحة السياسية في المقاطعة وهل يمكن أن نلاحظه مترشح من جديد علي مستوى المقاطعةأو البلدية ؟؟ بما أن الشباب مهتم بشكل كبير بالسياسة المحلية,
 عبد الرحمن ولدسيد حمود
بالنسبة لسؤال الأخ كريم : إني بدأت أمارس السياسة في المقاطعة مع بداية المسلسل الديمقراطي ، ولم أتمكن من التخلص من حبائل سحرها رغم أني عقدت العزم على ذلك أكثر من مرة ، وكنت كلما أتردد في خوض غمارها يجرفني تيارها كلما حل الموسم الانتخابي ، وأظن أن شأني في ذلك هو شأن الفاعلين السياسيين على المستوى المحلي ، إنهم بالرغم من التقدم في السن ما زالوا يهرعون وراء مطامحهم وبما انني لا أحب أن أكون أول منبطح ، فسأحاول الاستمرار في مواكبة زملائي، إلا أنني أحرص أن أشير إلى أن الترشح السليم يأتي استجابة لرغبة تعبر عنها القاعدة الشعبية ، وتترجم من خلالها عن ثقتها في عنصر معين ، أما أن يكون تعبيرا عن طموح شخصي فقط ، فإن ذلك يسبب إرباكا وإحراجا للناخبين ، وقد ينعكس على نتائج الانتخابات ، ولذا فأنا أنصح بترك المبادرة للقاعدة الناخبة والالتزام لما ستعبر عنه عندما يفتح باب التشاور.
 أحمدو لمام
أهلا وسهلا بالضيف الكبير وحسب علمي أن الدكتور الضيف كان عمدة سابق لبلدية مقطع لحجار وقد كانت تلك من أحسن فتراتها كما يصفها البعض هنا لا يسعني الا أن أتوجه للضيف الكريم بالسؤال التالي ماهي حسب وجهة نظركم الوسائل التي يمكن من خلالها تفعيل دور بلدية مقطع لحجار.
 عبد الرحمن ولدسيد حمود
لأخ أحمدو لمام : إن مصادر البلدية قلما تكون قادرة على ضمان تنمية حقيقية ،ومن هنا يتعين على العمدة أن يعمل على الاستفادة من التعاون مع البلديات الأخرى من خلال التوأمة مثلا ، وعليه في نفس الوقت أن يكتشف أو يتعرف على القنوات التي تمكن من جلب التمويلات لإنجاز مشاريع تكون ثمرة لدراسة جدية ومقنعة.
 إسلمو ولد أحمد سالم
في الحقيقة أرحب بكل عبارات الاحترام و الاجلال لهذا الضيف الكريم و الكبير ، و أريد أن أعبر له عن مدى تقديري له حتى قبل بدء مسيرته السياسية و أسجل له نبله ، و مبدئيته ،،، كما أشكر لكم – إدارة المنتدى- استضافة قامات متميزة مثل الدكتور الذي تستضيفونه الليلة ،،، و سؤالي هو أين أنتم في الخريطة السياسية ،، و هل لديكم طموحات انتخابية.
 عبد الرحمن ولدسيد حمود
إسلمو أحمد سالم: أشكركم على ما تفضلتم به من مشاعر طيبة وأؤكد لكم أني أكن لكم أصدق مشاعر التقدير وأسجل لكم بإعجاب حضوركم الإعلامي والسياسي ومساهماتكم الممتازة في إنعاش الساحة الثقافية والرفع من مستوى التعليم في مدينتنا ، أما عن موقعي في الخريطة السياسية فأنا أنتمى لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية وأعمل في إطاره على المساهمة في الدفاع عن برنامجه وسياساته، أما في ما يتعلق بالاستحقاقات القادمة فلم يتحدد لي حتى الآن موقف واضح يمكنني الإدلاء به ، وليس هذا من باب المراوغة إلا أن قراراتي في هذا المجال كانت وستبقى موقوفة على ما سيعبر عنه جمهور الناخبين من خلال المشاورات الخاص منها والعام.
 زينب براهيم
في البداية أرحب بالضيف الكريم والكبير لأنه أهل لذالك
وفي الحقيقة ليست لدينا ثقافة سياسية تخول لنا الحوار في هكذا مقابلات ,إلا أنني دائما ما أسترق السمع وهو الأمر الذي يجعلني أطرح السؤال لماذا لا تترشحون لمنصب العمدة هذه السنة خاصة أن الحزب الحاكم قد يجد فيكم الرجل الذي يبحث عنه لأنه لايريد أن يخسر أحد العمرين باب والطاهر ,فهو إن رشح أحدهم قد يخسر الآخر
 عبد الرحمن ولدسيد حمود
الأخت زينب إبراهيم : أشكرك على ما عبرت لي عنه من مشاعر طيبة قد وقعت مني موقعها ، فيما يخص موقفي من الاستحقاقات المقبلة فهو أمر تحدده الظروف ، ولن يكون بأي حال من الأحوال منطويا على نية إقصاء أو مضايقة لطرف أي كان.
 عبد الله السالم
تحية طيبة للضيف الكبير الدكتور عبد الرحمن وللإدارة الموقرة من وجهة نظركم كيف ترون الخارطة السياسية الوطنية (الموالاة المعارضة المعاهدة) ؟
 الطالب مصطف ولد أحمد سالم
ماهي وجهة نظرك بصفة عامة عن الوضعية الراهنة للدولة الموريتانية ؟ كيف تقومون عمل الحكومة والمعارضة؟
عبد الرحمن ولدسيد حمود
وردا على أسئلة الإخوة الأعزاء المتعلقة بوجهة نظري حول عمل الحكومة ” أحمدو لمام ” والخارطة السياسية الوطنية ” عبد الله السالم ” والوضعية الراهنة للبلد” الطالب مصطف ” :
فإني أعتبر الوضع على المستوى الوطني من أحسن الأوضاع على مستوى دول المنطقة، البلد ينعم بالأمن والاستقرار، والوضع الاقتصادي والاجتماعي في تحسن مضطرد والشعور السائد هو أن موريتانيا تعرف نهضة عمرانية وتنموية شاملة بدءا بتوفير الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وهياكل صحية وتعليمية في المدن والقريات بما فيها تلك التي كانت منسية ، وانتهاء بإقامة مشاريع ضخمة ذات بعد استراتيجي من شأنها نقل البلد من براثين التخلف إلى رحاب الحداثة والتطور , إن الشعب أصبح يهتم أكثر بمتابعة التدشينات التي تقام يوميا والتأمل فيما سيعود عليه من ثمارها ، بدلا من الإصغاء إلى الدعايات المتشائمة والمحبطة .
ومما لا مراء فيه أيضا أن الشعب أصبح يتمتع بمستوى أعلى من الحرية والديمقراطية ، فالأبواب مفتوحة على مصراعيها أمام المطالبين والمتظلمين ، ويتم الاستماع إلى مطالبهم ، ويلبى منها ما ليس بتعجيزي ، هذا مع التسامح عن ما يحصل أحيانا من تجاوزات لا مبرر لها ، وهو ما حصل مع احتجاجات الحمالة في العاصمة ، ومع المياومين في مدينة ازويرات .
يتحدث البعض عن أزمة ويصفها بالخانقة ، وأراها من نوع خاص ، يقتصر الحديث عنها على دوائر معينة وهي لا تثير استياء ولا تململا في صفوف الشعب ، إنها ليست أزمة بالمعنى المعروف لهذه الكلمة, إنما هو صراع إرادات بين بعض القيادات الحزبية ، صراع يذكيه ويؤججه ما خلفته الاستحقاقات الماضية من شعور بمرارة الإخفاق ، ورغبة في الانتقام , ومما يؤكد هذا أن كل الاقتراحات التي تطرح لحل هذه الأزمة لا تتحدث عن الأوضاع الاقتصادية ولا الاجتماعية ، ولا تقدم سياسات بديلة في هذا الموضوع .
أما بالنسبة لي فإن الأزمة راجعة في جلها إلى تعود النخبة الحالية على اساليب النضال السري والضلوع في المحاولات الانقلابية وتبنيها كأسلوب للتغيير ، بدلا من الاقتناع بما تمليه قواعد اللعبة الديمقراطية ، وما تتطلب من مرونة وانفتاح وقدرة على التعاطي مع الرأي الآخر ، فالأزمة إذ تكمن في طبيعة الأحزاب.
إن عددا كبيرا من هذه الأحزاب أشبه بكونها جماعات ضغط تجمعت بشكل ارتجالي حول شخصية كتب لها في يوم من الأيام أن تكون صاحبة نفوذ وتسعى من خلال هذا التنظيم الهش أن تنتزع لنفسها موقعا في مرافق السلطة وتدور في سبيل ذلك مع الفرص التي تلوح في حركة دوارية ، من قطب سياسي إلى آخر غير مراعية إلاّ ولا ذمة .
توجد أحزاب ذات خلفية إيديولوجية تعود إلى عهد الحرب الباردة ، والصراع بين القطبين الشرقي والغربي , أما الآن وبعد أن انهارت الإيديولوجيات ، وخبت الروح الإيديولوجية التي كانت تحركها فإن هذه الأحزاب تعرف حالة من الجزر المزمن. أوهي أحزاب مفعمة بروح الوطنية وربما تعتبر أن مهمتها السياسية تكمن في مناهضة الأنظمة القائمة مهما كانت طبيعتها وتعتبر أي تفاهم معها دخول في الشبه وتدنيس لسجلها النضالي ، هناك أحزاب أخرى أكثر تبني لطبيعة المجتمع وأكثر انسجاما مع بيئته الفكرية والعقائدية ، مما أكسبها وزنا انتخابيا معتبرا ، غير أن استراتيجية هذه الأحزاب منحصرة في تعبئة كل الجهود بدون تمييز للوصول إلى السلطة ، فهي تعتبر أن الحوار والتسويات السياسية ماهي إلا أشكال من أشكال التسويف والمماطلة ، ولذا فهي تفضل خط المواجهة والمقاطعة ,
الأزمة إذن مرتبطة بالعقلية السياسية ويكمن حلها في إقناع النخب بأن لا طريقة إلى السلطة إلا من خلال صناديق الاقتراع وفي سبيل ذلك يجب التحلي بسعة الصدر ، وبعد النظر.
 الطالب مصطف ولد أحمد سالم
اسمحولي زملائي الكرام والدكتور والعمدة المحترم أن أغتنم هذه الفرصة لأعيد الحديث إلى الوراء قليلا ، وبالتحديد إلى فترة السبعينات بداية مشوار الدكتور والعمدة السابق في السياسة فمن المعلوم أنكم ضيفنا الكبير كنتم في طليعة شباب الكادحين وكنتم تعتبرون من مؤطريها الكبار على المستوى الوطني ، بناء عليه نرجوا منكم أن تحدثونا عن تاريخ هذه الحركة ومساهمتكم فيها بصفة خاصة ؟ وكذلك أن تحدثونا عن دور شباب مقطع لحجار بصفة عامة في تكوين حركة الكادحين ومدى حضوره فيها؟
عبد الرحمن ولدسيد حمود
أما ما يخص سؤال الطالب مصطف :لقد انتميت لحركة الكادحين وعمري لا يتجاوز العشرين ، وكنت حينها مفعما بالمثالية وروح التضحية ، بدأت مساري في الحركة بالمشاركة في النضال النقابي الذي قادني إلى سجن ألاك مع أخي حمزة الذي كان حينها في سن الرابعة عشر. وانتهى بي الأمر في مدينة تشيت لإبعادي من النشاط النقابي ، عدت من تشيت وشاركت في أول مسابقة لمدرسة تكوين الأساتذة ، وكنت من الناجحين الأوائل غير أنني فضلت النضال السري في صفوف عمال المناجم في مدينة ازويرات ونواذيبو, هنا قضيت أربع سنوات بعيدا عن الأهل والإخوان إلى أن صدر العفو العام وقرر الكادحون إدماج حركتهم في حزب الشعب ، عندئذ فقط عدت إلى بيتي ومدينتي, واليوم وبالرغم مما عانيت من تشرد وسجن وحرمان فإني لم أندم على ذلك الماضي المجيد ، وما زلت أذكره بشيء من الحنين الذي قد يكون حنينا إلى عهد الشباب والغرور والثقة بالنفس ، أحن إليه باعتزاز لأني شاركت من خلاله في نقل موريتانيا من عهد التبعية المطلقة للاستعمار إلى عهد الانعتاق ، العهد الذي تمت فيه مراجعة الاتفاقيات مع فرنسا ، وتأميم ميفرما وإنشاء العملة الوطنية ومحاربة العبودية . اليوم وقد أصبح هذا العهد جزء من التاريخ فإني شعرت بنوع من المرارة عندما سمعت بعض شخصيات الكادحين تتحدث عن تاريخ الحركة وتحاول اختزاله في اجتماع لأفراد من نقابة المعلمين العرب في تكمادو أو بعض رفاق السجن لهذا القيادي أو ذاك . حينئذ شعرت بهشاشة التاريخ وسهولة تغيب حقائقه ، أيمكن الحديث عن حركة الكادحين دون ذكر شباب مقطع لحجار وما قدمه من تضحيات ؟ أين غابت أسماء وأدوار كل أولئك الأفذاذ الذين ناضلوا بحماس وضحوا بدراستهم ووظائفهم وربيع شبابهم ؟ أيغيب كل هذا العطاء في هاوية التاريخ!!!!!
 المختار محمد يحيى
 بعد ما يليق بكم من التقدير ما تقييكم للحراك الثقافي الشبابي في مقطعتنا الحبيبة وبما تنصحون الشباب هل من الرشاد الانخراط فى السياسه ام التركيز على البرامج التثقيفية الاجتماعية التعليمية
 عبد الرحمن ولدسيد حمود
أما عن سؤال الأخ المختار محمد يحي : فيما يخص إنطباعي عن شباب مقطع لحجار، فقد عرف فترة تألق أكسبت المقاطعة سمعة طيبة ولكنه سقط في العقد الأخير في درك الخمول والإنزواء والإنبهار بالمال وأهله ، وأصبح شيئا فشيئا يتخلى عن مثل ورومانسية الشباب ، تلك الرومانسية التي تقود أصحابها إلى مقابلة الأقدار والتوق إلى تحقيق المستحيل . غير أني اليوم لمست من خلال خطابه وحركيته أنه بدأ يستعيد عافيته ويتحرر من محبطاته ليستعيد روح الشباب، وهي الروح المفعمة بالتفاؤل والمثالية والعطاء ، إني أحيي بحرارة هذه الإنتعاشة ، وأقول لشبابنا إلى الأمام خوضوا غمار الحياة ولا ترضوا لأنفسكم منها بالبلل ، قال بشار بن برد يخاطب المحجمين والمتهيبين: “ودع غمار العلى للمقدمين على … ركوبها وأقتنع منهن بالبلل” ، ولكن قبل أن تنطلقوا في مغامرة الحياة عليكم أن تتسلحوا بما ينير طريقكم ويجنبكم مخاطر الإنزلاق والإصطدام بالحشفات ، خذو بناصية العلم إنه طوق النجاة ، وكلمة سر مغارة على باب . لا ملاحظة لي على شباب مقاطعتنا غير أنه يمنح الشأن المحلي إهتماما كبيرا على حساب الشأن الوطني ، أعتقد أنهم يجب عليهم أن يقتحموا المسرح السياسي الوطني ويتلمسوا لأنفسهم مواقع في أحزابه ونواديه ومنظمات مجتمعه المدني وأنا على يقين أن لهم أدوارا كبيرة بإمكانهم لعبها في هذا المجال

 زينب براهيم
هل من وجهة نظركم يمكن للمرأة المقطعية أن تزاحم علي منصب العمدة في الإستحقاقات القادمة
 عبد الرحمن ولدسيد حمود
أما عن سؤال الأخت زينب إبراهيم : فلقد برهنت الأحداث على أن المرأة قادرة على مزاحمة الرجل في كل المجالات وحتى أكثرها خشونة : الجيش وقوات الأمن ، وقد تميزت بجودة أدائها السياسي على كل المنابر في قبة البرلمان وفي صفوف الحكومة . وتعد من بين نساء مقطع لحجار مثقفات بارزات ومناضلات قديمات جديرات بأن يتقدمن للترشخ لوضع حد لثنائية التنافس بين الرجال ، ومما يدعم هذا الإحتمال أن القوانين الانتخابية الأخيرة تفرض على كل حزب أن يرشخ إمرأة في كل ثلاث دوائر ونحن بحاجة إلى كسر رتابة الصراع بين الرجال.
 إسلمو ولد أحمد سالم
أحد رفاق الدرب ، تحدث في مقابلة له ، أن الرفاق كلهم لا زالوا يحافظون على نفس الخلفية الفكرية ، و نفس طريقة الرح و التحليل ، مهما كان موقعهم في الخريطة السياسية ، هل ينطبق ذلك عليكم؟؟
 عبد الرحمن ولدسيد حمود
الأخ إسلمو : أعتقد أن ما لاحظ رفيقي في الدرب لا يخلو من الصحة ، فالمثل يقول أن التعلم في الصغر كالنقش في الحجر ، وأكثرية الرفاق انضموا إلى هذه الحركة في سن مبكرة قبل أن يكون لهم أي إلمام بالسياسة ، وقد وجدوا فيها مدرسة لفن الخطابة عظيمة .
إن هذه الحركة تعتمد في كسب المناصرين على الخطاب السياسي ، مما يجعلها توظف كل حيل البلاغة لإقناع المتلقي ، أو فحم الخصم ، غير أنني شخصيا أصبحت أفضل اليوم خطابا أقل جمودا وأكثر تحررا من إكراهات القوالب الجاهزة ، خطابا لا يخضع للضوابط التقليدية ، خطاب يحاول التحرر من المعهود.
 إسلمو ولد أحمد سالم
دكتور ما هو رأيكم بالربيع الربيع العربي ،، الاسلام السياسي ،، و هل ترون له مستقبلا ف موريتانيا؟؟
 كريم ولد بلال
شكرا لكم أخي العزيز كيف تجدون المشهد المصري بوصفكم متابع وتعرفون الخفايا السياسيه ماهو تحليلكم وهل هو بدايه لثورة مضاده ضد الجماعات الإسلاميه لتي سيطرت في دول الربيع العربي وهل هو تراجع لتيار الإسلامي في العالم العربي وما تأثيره علي موريتانيا ؟؟
 عبد الرحمن ولدسيد حمود
فيما يخص أسئلة الإخوة إسلمو وكريم : فإن الربيع العربي جاء مفاجئا، عاتيا وسريعا ، ولم يترك وقتا كافيا لتدبير ما بعده ، بادر الجميع بالتهليل له أملا في أن يدشن عهدا جديدا من الحرية والبناء بعد عقود من الأحكام الفردية المتغطرسة والعميلة ، لكنه ما لبث أن خيب الآمال وفتح بابا جهنميا من الفوضى والخراب والدمار، فليبيا لم تتمكن بعد من إرساء سلطة مركزية يدين لها الجميع وتونس ما تزال تبحث عن توافق على الدستور وسوريا آخر دول الممانعة والقاعدة الخلفية للمقاومة غارقة في ويلات حرب أهلية لا مثيل لها ، كل هذا يجعلني أقول أن الربيع العربي ضل طريقه وأنخرط في سياق المشروع الأمريكي الذي يسعى لنشر فوضى خلاقة في الشرق الأوسط ؛ أي فوضى مدمرة تعيد العرب إلى ما قبل القرون الوسطى ، والمؤشرات على هذا الرأي كثيرة ، فالثورة في ليبيا اعتبرها الفرنسيون انتصارا لجيشهم وحصد منها ساركوزي أوسمة شرفية ، أما ما يجرى في سوريا فلم يعد يخفى على أحد أنه من تدبير الدول الغربية ­)فرنسا وأبريطانيا )
أما بالنسية لحركة الإخوان المسلمين فهي حركة عانت طويلا من التهميش والتنكيل واستطاعت أن تصل إلى السطلة في ظل ما حصل من حرية بعد الثورات العربية ، ويلاحظ اليوم أنها على وشك الفشل في الحفاظ على السلطة وتعزيز مكاسبها وهي انتكاسة إذا ما تمت ستفتح باب تراجع طويل الأمد يطال جميع مكونات هذه الحركة ، إن ما يجرى الآن في مصر يدل على أن الغرب بعد أن أوهم الجميع أنه تصالح مع الإسلاميين وأصبح يتقبل الشراكة معهم استقل الوقت لوضع العراقيل في طريقهم وإفشال سياساتهم حتى يتحول الغليان الشعبي ضدهم وتعود الأمور في العالم العربي إلى مجارها الطبيعي ، ومع أني أعارض ما طبع سياسات الإسلاميين من تشدد وتطرف واستهداف لأنظمة عربية شقيقة فإني أرى أنهم ظلموا وأن الشرعية تداس الآن في مصر من أجل إقصائهم كما فعل في السابق في الجزائر وتمت محاولته في تركيا، إن الديمقراطية التي يتباهى بها ؛ فقد سمعت بعض المحللين الفرنسيين يقولون إذا كانت الديمقراطية ستوصل الإسلاميين إلى دفة الحكم فالأفضل لنا أن نتخلى عنها، إن ظاهر السياسة الدولية يخفى صراعا حضاريا محموما وينبغي أن لا تغفل الامة عن ذلك.
 عبد الله السالم
شكرااا للضيف الكبير على هذا الحلقة المتميزة وكل الشكر للإدارة ……. عرفت بلدية مقطع لحجار في عهدكم الميمون الكثير من الإنجازات ما زال معظمها ماثلا للعيان ….. ماهي أهم إنجازاتكم في تلك المرحلة؟؟؟
 عبد الرحمن ولدسيد حمود
الأخ عبد الله السالم : إن مأموريتي في البلدية لم تتجاوز ثلاث سنوات ، وكانت الموارد في ذلك العهد جد ضئيلة ، فالميزانية تتراوح ما بين ثلاثة أو أربعة ملايين, وبالرغم من ذلك أتذكر أننا حققنا بعض الإنجازات اذكر من بينها ترميم سد مقطع لحجار, استصلاح ثلاثة هيكتارات ووزعت على التعاونيات ، وتم فيها توفير وسائل الري من خلال حفر ستة آبار أخرى استفادت منها أغلبية تجمعات البلدية ، وبناء حجرات مدرسية ، وسوق في ببقجة مع إعادة تأهيل عنبر السوق القديم ، إنها إنجازات جد متواضعة ولكنها تترجم إرادة صادقة في التجاوب مع بعض ما يتطلع إليه المواطن.
الطالب مصطف ولد أحمد سالم
يشهد الوطن احتقانا سياسيا لم يسبق له مثيل ، ومن أجل تقريب وجهات النظر ظهرت عدة مبادرات من أهمها مبادرة الرئيس مسعود ، فكيف تنظرون إلى تلك المبادرة؟
 عبد الرحمن ولدسيد حمود
الأخ الطالب مصطف : إن الوساطة التي يقوم بها الرئيس مسعود ولد بلخير مبادرة حسنة تنم عن حرص كبير على المصلحة الوطنية وشعور بالمسؤولية، شعور برهن عليه الرجل في مواطن عدة كلما دعت أوضاع البلد لذلك، إنها مبادرة يباركها الجميع ويتمنى لها التوفيق غير أن هناك منطلقات يجب الإنطلاق منها:
– إن موعد الانتخابات لا ينبغي تأجيله من جديد، ومن غير المنطقي أن ندعي أن المؤسسات أصبحت غير شرعية لأن مأموريتها قد انتهت ونطالب بالإبقاء على نفس الوضعية ، إن البلد لا يعيش أوضاع استثنائية ويتوفر على الإمكانيات لإجراء الانتخابات في الموعد الذي حددته عن دراية اللجنة المستقلة، فإذا كانت مالي رغم ما هي عليه تتقدم نحو إجراء انتخاباتها في هذا الشهر كيف يتمادى البعض في التشكيك في قدرتنا على إجرائها بعد ثلاثة أشهر، أليس هذا بغريب؟ !!
– إن الحوار الوطني الذي تم بين أحزاب الأغلبية وبعض أحزاب المعارضة انتهى بتفاهم ملزم للأطراف المشاركة فيه ، ولا ينبغي النكوص عنه، فالبعض بدأ يتساءل إلى أي صف سيصطف مسعود في حال فشل مساعيه في تقريب وجهات النظر؟، وهذا سؤال بالنسبة لي غير مطروح لأن المعني طرف في معاهدة غيرت المنظومة القانونية في سبيل تعزيز الديمقراطية وضمان المزيد من الشفافية.
فالحكمة تقتضي أن على من فشل في الحصول على المفقود أن يحافظ على الموجود.
ففي ما يتعلق بحكومة التوافق الوطني فهذا شرط مجحف وخارج عن منطق التناوب الديمقراطي، إنه شرط تجهله الديمقراطيات العريقة والحديثة، فرحيل عبد الله واد مثلا عن السلطة لم يتطلب تشكيل حكومة توافق وطني في السينغال.
إن المعارضة تكون محقة إذا طالبت بما يضمن شفافية الإنتخابات وإذا تقدمت بمقترحات تتعلق بالهيئات التي تتدخل من قريب في مسار العملية الإنتخابية؛ اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وعند الإقتضاء وزارة الداخلية، كما سمعت البعض يضيف وزارة الإعلام غير أنني أظن أن ذلك غير وارد في ظل ما نعيشه من تحرير للفضاء السمعي البصري وتعدد القنوات، وبما أن الحل السليم يمكن دائما فيما بين الإفراط والتفريط ، فإن علينا أن نعمل على توفير ما يضمن الشفافية من دون أن نقدم على إحداث تغيير كلي يعطل نشاط الجهاز التنفيذي ويقضي على فعاليته، وفي الختام أنا مع كل ما يساهم في تقريب وجهات النظر.
 الطالب مصطف ولد أحمد سالم
وفي ما يخص الساحة السياسية المحلية ، ماهي وجهة نظركم حولها وكيف تقومونها؟
 عبد الرحمن ولدسيد حمود
الأخ الطالب مصطف : إن الساحة السياسية المحلية تمتاز بالحيوية وتعددية الاقطاب وعدم استقرار التحالفات, فليس من المستحيل أن نرى أكثر الاطراف تنافرا تدخل في تحالفات مفاجئة إذا تراءت لها مصلحة انتخابية في ذلك ، غير أني على يقين من أن الاتحاد من أجل الجمهورية يحظى بولاء أكثرية شبه مطلقة من سكان المقاطعة ، وأن خصومه لا يتوفرون إلا على مناصرة جيوب قليلة ومتناثرة لا تمثل قطبا ذا جاذبية انتخابية فعالة, ومع ذلك يجب الاعتراف بأن حزب ” تواصل” بصفة خاصة يمتازون بخطاب ديني واسع التأثير معززا بنشاط خيري ملحوظ ، نشاط يزداد كثافة مع اقتراب موعد الانتخابات .
إن هذا الحزب يطمح إلى منافسة الاتحاد من أجل الجمهورية ، لكنه قادم من بعيد والشقة التي تفصل بينه وبين خصمه جد شاسعة, والإنجازات التي حظيت بها المقاطعة ، كل المقاطعة في ظل هذا النظام (توفير المياه وكذا جلب المعدات لاستصلاح المساحات الزراعية ، ترميم وإنشاء السدود ، توفير السياج لحماية المزارع ) من الصعب التنكر لها.
وفي الختام أظن أن الاتحاد من أجل الجمهورية إذا احترم الخيارات التي سترفع إليه من طرف اللجان القاعدية وسد الباب أما أصحاب الوساطات والمتنفذين ، سيكسب وبجدارة الرهانات الانتخابية القادمة.