ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء
ـــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه والحياد ـــــــــــ
من المعروف أنكم من الشباب الفاعل في حركة الكادحين في بداية تصديها للنظام الموريتاني واستطعتم تحقيق الكثير من الإنجازات والمطالب التي كان لها دور بارز في تحرر موريتانيا فعليا هلا حدثتنا عن تلك الفترة وماهي العلاقة التي كانت تربطكم مع قادتها في الوطن ؟
في إطلالة و
مقابلة عبر مقطع لحجار للأنباء نستضيف السياسي
الوطني البارز وإبن المقاطعة معالي الوزير محمد فال ولد بلال وفي البداية نقدم له كل الشكر والتقدير لموافقته
على إجراء اللقاء معنا وإتاحة هذه الفرصة النادرة للرأي
العام في المقاطعة والوطني بشكل عام
في البداية نرحب بكم وبما يليق بشخصكم الكريم من التقدير
والإحترام
مقطع لحجار للأنباء سؤال :
كنتم في الإنتخابات الماضية من أبرز الشخصيات التي وقفت في وجه "
الإتحاد" والبعض يحسب لكم النتائج الكبيرة التي حققها حزب تواصل حيث أن الحزب الحاكم كان يتوقع فوز كبيروسهل
في الدور الأول ماهي قراءتكم لتلك الإنتخابات والمكتسبات التي حققها سكان مقطع
لحجار بشكل عام ؟
محمد فال ولد بلآَل جواب :
أنا وقفتُ ضد حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية
" لأسباب وطنية ، لا صلة لها بالشأن المحلّي...و إن كنتُ أحسبُ عليه محليّا
نوعا من الأحادية و الانغلاق في وجه الآراء الحرّة و المستقلّة. لقد تعامل الحزب محليّا
مع الشأن العام الذي يهمُّنا جميعا بقدر ما يهمّهُ بشيء من التقصير و
التفريط ...زاد من إرادتي في معارضته. و لكنّ مشاركتي جاءت مُتأخرة و مُرْتجلة و عفويّة.
كما تعلمون ، جاءت مشاركتي بعد أنْ أعلنتُ في كلّ مكان ولجميع الاخوة و الأصدقاء
في جميع أنحاء المقاطعة بأنّي غير مهتم ، ولا معني بموضوع الانتخابات...
اما نتائج الاقتراع ، فهي تعبير عن قوة "تواصل
" و انتشار قواعده و نفوذه...أنا لم أساهم مساهمة تُذكر في هذه النتائج ، و
لا دور لي فيها يؤثّرُ في الميزان ، و ذلك للسبب الوارد أعلاه. كيف أكون فعّالا و
قد صرّحتُ قبل الحملة بأسابيع بأني غير معني ؟ و كيف أكون مؤثّرا و قد دخلتُ
الساحة بعد أنْ اتخذت المجموعات و القرى مواقفها ؟ و باختصار ، فإنّ النتائج
المحترمة التي حصلت عليها لائحة " تواصل " تُحسبُ لحزب " تواصل
" مُطلقا ، رغم كونه هو الآخر لم يتخذ قرارهُ بالمشاركة إلاّ متأخرا جدا...أقولُ
بوضوح : لو أنّهُ تقدم بنفس اللائحة ، و دخلنا المعركة معًا قبل شهرين من موعد
الانتخابات لكانت النتيجة أفضل بكثير.
و في هذا المضمار ، أودّ التذكير بأنّ لائحة "
تواصل " في الشوط الثاني وجدت نفسها في
مواجهة مع الأحزاب و القوى السياسية و المدنية المتواجدة في المقاطعة كافّة. فمن المعلوم أنّ كلّ الدوائر و الأوساط و الأحزاب و الحركات المرخصة و غير المرخصة ، و
الموالية و المعارضة ، و اليمينية و
اليسارية...تجمّعت في حلف "غريب " من نوعه ، و بشكل مُعلن لسدّ الطريق
أمام لائحة "تواصل " .
و بخصوص نتائج الانتخابات على المقاطعة ، فأهمها ما درّتْ
به الحملة ذاتها و تحقّق أثناءها من فوائد و إنجازات اضطرت الادارة إلى تنفيذها لجذب
الناخبين و كسب المعركة لصالح حزبها : شبكات مياه [القدس]، حفر آبار[ آكميمين،
كادل، تندل...] توسعة مدارس [اتويجكجيت...]، توفير معلمين [محمد الزين، النعيم...]،
إنارة شمسية ، إلخ...و بحسب ما يصلني من
أخبار ، فإن إنجازات أخرى تحققت منذ أن بدأت الهيئات المنتخبة الجديدة ممارسة
مهامها ، و خاصة في بلدية مقطع لحجار ، و
في أقصى الجنوب على مستوى الجزء الشرقي من بلدية "جونابه " . و أغتنم
الفرصة لأعرب هنا عن سعادتي بكل ما يتحقق لفائدة السكان ، و أبارك الجهود التي
تُبذل للنهوض بمقاطعتنا الحبيبة.
مقطع لحجار للأنباء سؤال : من المعروف أنكم من الشباب الفاعل في حركة الكادحين في بداية تصديها للنظام الموريتاني واستطعتم تحقيق الكثير من الإنجازات والمطالب التي كان لها دور بارز في تحرر موريتانيا فعليا هلا حدثتنا عن تلك الفترة وماهي العلاقة التي كانت تربطكم مع قادتها في الوطن ؟
محمد فال ولد بلآَل جواب :
نعم ، انتميتُ إلى الحركة الوطنية الديمقراطية من
بوابة الحركة الطلابية ، حيث تمّ انتخابي في مكتب الاتحاد الوطني للطلبة الموريتانيين
[ قسم دكار] عام 1970 ، ثم عضوا في مكتب الاتحاد العام للطلبة و المتدربين
الموريتانيين [1971]...و في شهر مارس 1972 ، غادرتُ الجامعة طواعية [سنة 3 في كلية
الطب] بطلب من الحركة... لأقيم في روصو ، و أتولّى الاشراف على تأسيس خلايا و لجان
مدرسية و شبابية و عمالية في عموم ولاية اترارزة. و كنتُ أنا المشرف على جريدة
الحركة هناك : "شبيبة الكفاح" ، و الممولُ لها. و كانت لديّ إمكانيات
مالية كبيرة حيث كنتُ ممنوحا في الجامعة و موظفا ساميا في مؤسسة
"اترانزيت" مملوكة لرجل الأعمال "ديدي ولد اسويْدي" رحمه
الله. و كانت كل الا مسخرة للعمل الحركي. و نهاية العام [1972] صدر قرار بترقيّتي
إلى العضوية الكاملة في الحزب مع الاحتفاظ بقيادة العمل الحزبي في الولاية. و
لكنّي تركتُ الوظيفة ، و آثرتُ العمل السري . مكثتُ في روصو حتى بداية 1974. و
خلال هذه الفترة ، تأسست مدرسة تكوين الكوادر الحزبيين في حي "انجوربل"
بروصو. و قد استقبلت أفواجا عديدة من أطر الحركة و الحزب من مستويات مختلفة. و
بالإضافة إلى قيادة العمل الحزبي و الحركي ، و تسيير المدرسة ، كنّا مكلفين كذلك بمهمة
تأمين العبور و نقل الأشخاص و المعدّات من
و إلى السنغال المجاور...و مما أذكرهُ أنّني التقيتُ في روصو مع عدد من أبناء
المقاطعة و الكوادر السامين في الحزب : إسلمو ولد سيدي ولد حمود ، و مد الله ولد
بلاّل ، و حمزة ولد سيدي ولد حمود...و كانوا كلهم مكلّفين بمهمات خاصة في غاية السرية و الأهمية و الخطورة...
و كانت بداية 1974 على موعد مع مفاجأة سارّة و
كبيرة...صدر قرار بتعييني عضوا منتدبا و
"سكرتيرا للجنة المركزية للحزب " و هي أعلى هيئه في حزب الكادحين
الموريتانيين [حكم]. غادرتُ مدينة روصو و
العمل الجهوي باتجاه انواكشوط و العمل الوطني.
استلمتُ منصبي الجديد من سلفي الأخ محمد ولد مولود [رئيس حزب اتحاد قوى
التقدم]...و كنتُ إلى جانب رئيس الحزب في ذلك التاريخ أحضر جلسات اللجنة المركزية
و اللجنة الدائمة و أضبط محاضر الاجتماعات
، و أحرّر البريد ، و أتلقى التقارير ، إلخ...و أتذكرُ أنّني كنتُ أشعر بخليط من
الفرح و الفخر و الشوق كلما وصلتني رسالة أو تقرير من أحد أبناء مقطع لحجار ، مثل
الأخوة في المهمات الخاصة و عبد الرحمن ولد سيدي ولد حمود [ مسؤول الحزب في
ازويرات]. و بقيتُ في اللجنة المركزية إلى غاية العفو عام في أغشت 1975 ، و ظهور
الخلافات الكبيرة داخل الحزب و الحركة. و في اكتوبر 1975 ، شاركتُ في مسابقة دخول
المدرسة الوطنية للإدارة [شعبة الاداريين المزدوجين] ، و نجحتُ في الرقم الأول ، و
بمعدّل فائق. بدأتُ الدراسة مع الأخ و الصديق عمر ولد امحيحم ، و مسعود ولد بولخير
، و إسلمو ولد عبد القادر ، إلخ...بعد 3 أشهر ، وافقت إدارة المدرسة و على رأسها
السيدة تركيا داداه على أن تعتمد سنوات الدراسة في دكار ، اعتمادا على الملف الذي
تقدمتُ به و نتائج المسابقة. و بدأتُ مساري الوظيفي في وزارة الوصاية [الداخلية]
على أساس أنْ أعود و ألتحق بالجماعة في المدرسة في عامها الثالث. و هو ما لم يحصل
، لاعتراض معالي الوزير عبد الله ولد بيه بداعي الحاجة إليّ ، و كنتُ يومها أمينا
عاما لوزارته...
يتــــــواصل إن شاء الله
