الجمعة، 19 أبريل 2013

هدوء حذر في بلدة لخطيط (مقطع لحجار ) بسبب قصة الممرض منذ أمس

ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء ـــــــــــــــــــــــــــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه ــــــــــــــــــــــــــــ
   بلدة لخطيط التابعة لبلدية صنكرافه في مقاطعة مقطع لحجار  شمال لبراكنه،

هدوء حذر في بلدة لخطيط (مقطع لحجار )







الهدوء الحذر بعد الأحداث لتي شهدتها البلد منذ أمس الخميس 
وذلك على خلفية اتهام السكان للسلطات بمحاولة فرض ممرض عليهم بالقوة.


 تعيش هدوء حذرا منذ أمس الخميس بفعل محاولة السلطات تركيع السكان وإجبارهم على القبول بممرض حول إلى نقطتهم الصحية من عيادة خاصة غشهم فيها بأدوية مزورة يستجلبها.

وأضاف العمدة أن السلطات الإدارية والصحية بالولاية حاولت أن تقنع السكان بقبول الممرض غير أن مساعيها فشلت وقد قررت فرضه بالقوة وتركت معه عناصر من الدرك لحمايته مؤكدا أن الهدوء المعاش حاليا قد يخرج فى أية لحظة عن السيطرة وتحدث صدامات ، داعيا السلطات ممثلة فى والى لبراكنه إلى تحمل كامل مسؤولياتها بوصفها المتسبب فيما قد يحدث.

وكان الممرض المذكور قد تم تحويله عن القرية قبل فترة إلى مركز دار البركه الإدارى بعد أزمة اعتقل فيها عدد من الأشخاص وانتهت باتفاق رعته السلطات يقضى بتحويل الممرض، غير أنها أعادته إلى القرية منذ يومين وهو ما تسبب فى الأزمة الحالية.

مشكلة الانتماء وتحديد الهوية للمستقرين من الموريتانيين بالخارج . بقلم: الحسن ولد الشريف - القاهرة

ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء ـــــــــــــــــــــــــــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه ــــــــــــــــــــــــــــ
 بقلم المندس والإعلامي : الحسن ولد الشريف
 
بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين
الموريتانيون أو الشناقطة دأبوا على الترحال منذ القدم ,فلا ترى شنقيطيا إلا ويعشق السفر وتلك عادة حسنة فالشناقطة بطبيعتهم باحثون ومستكشفون وكيف لا يكونون كذلك وهم من ادخل الإسلام إلى ادغال افريقيا وفي حفرها ومستنقعاتها حتى وصلت فتوحاتهم إلى دولة الجابون مع الامام الفاتح أبو بكر بن عمر اللمتوني وتحت لواء المرابطين ,هذا وهم قوم نشأوا على العلم والتعلم وكانت رحلاتهم جميعها فتحا علميا أو مكتسبا تجاريا,فأسسوا المدارس والأسواق في شتى أصقاع البسيطة ,ولا زالت إلى الآن اثارهم باقية في أماكن شتى من العالم ومنها المدارس الرسمية التي خرجت الكثير من الأجيال ونظرتهم فكريا وقومتهم سلوكيا كمدرسة النجاة الزبيرية والتي أسسها الإمام النحرير محمد الأمين الشنقيطي ومنهم العلامة الأديب محمد محمود ولد التلاميذ الأزهري والذي كان مبعوثا رسميا ودائما من قبل الدولة العثمانية للعالم في المؤتمرات الدولية التيتهتم بالعلم والعلماء ,وتبوأ أيضا مكانة علمية رفيعة عند النخبة الفكرية في المشرق,يقول واصفا لعلمه ومنزلته تلميذه الأستاذ محمد رشيد رضا :(
إنهالعلامة المحدث الذي انتهت إليه رئاسة علوم اللغة والحديث في هذه الديار المصرية لاسيماعلم الرواية للحديث الشريف وأشعار العرب المخضرمين، كما كان أعلم المسلمين بأسراراللغة العربية والواقفين على المخطوطات ومرجعا في تقرير الأحكام اللغوية(.
هذه النماذج غيض من فيض ولا يمكنني حصرها ولا عدها فاضت بالعطاء فتألقت نجوما فيسماء المعرفة والنبوغ والابداع.

آتي الان إلى المشكلة التي عنونت لها مقالي هذا والتي هي مشكلة الانتماء في عالم حديث لا يعترف بالتاريخ ولا يعترف بمنطق البدو الرحل ,عالم يقوم على انتماءات محددة وقوميات منعزلة وهذا ما لا يستسيغه الشنقيطي الذي دأب على أن لا يحدده شيء ولا يعزله عن العالم عازل ,لذا ان اعتبر كثير من الشناقطة الرحل أو المغتربين أو سمهم ما شئت موريتانيا محطة للزاد أو مستراحا أو ورقة يحملها وساما للمرور أمام عوازل هذا العالم فلا تتعجب منهم ولاتنبهر.
            في عالمنا الحديث ولا سيما في عقليات مجتمعاته الدونية أو ما تسمى بدويلات العالم الثالث يندفع الناس لتحقيق المصالح الشخصية إما باستغلال المصالح العامة وحصرها على محيطهم وإما بالبعد كل البعد عما يهم الناس ليتفرغوا لإصلاح شئونهم الخاصة,هذه مشكلة  المجتمعات من وجهة نظري وأعتبرها المشكل الأول لموريتانيا ,فاعتبره المغتربين عنه محطة ينيخون ويريحون بها أو صفة يحملونها معهم أينما حلوا وارتحلوا,واعتبرهم الوطن وساكنيه عبء ثقيل قد يثقلهم اكثر إن اصابهم عارض واضطروا للعودةأو البقاء فيه ,وكلا الطرفين مخطئ فالوطن للجميع ويسع الجميع ولكنه في الوقت نفسه بحاجة لأولئك "العاقين" الذين هجروه وفرطوا فيه إما بعذر أو من غير عذر,فإن عادوا وقدموا ما هو واجب عليهم كانت لهم حظوة ومنزلة وإن عافوا التضحية والبذل وُصموا بالخيانة والعار وقد ينساهم الوطن ومن نسيه الوطن جُهل وان كان اميةبن عبد شمس.
وهنا أبريء الوطن من تهمة الخيانة لأنزلها على رأس مسيريه ,الذين جعلوا الوطن ومكتسباته مورثات ورثها لهم أجدادهم وأوصوهم أن لا يشركوا معهم فيها أحدا ,فأصبح الوطن اقطاعا مملوكا بشكل غير رسمي للأخ الأقوى في العائلة وبقية الأخوة والأخوات عمالا منتهكة حقوقهم وبالتالي أصبحوا مفرطين في واجباتهم  ,والحقوق والواجبات هي حق أصيل للوطن فمن فرط في حق او واجب فهو مفرط لوطنه وبالتالي مفرط لدينه لأني أعتبرالوطن باب للدين ,لذا يجب على المواطنين في الداخل والخارج ان يحسوا قليلا بواجباتهم الأخلاقية والوطنية وأن يبادروا للمشاركة  في تغير الواقع الذي نفر منه أجدادهم وذلك بالصبر والمجالدة والمشاركة فالأوطان تبنى بالتكاتف والعمل الجماعي كلنا موريتانيون كلنا شناقطة كلنا نطمح لغد مشرق وبلد في مقدمة البلدان ,ويجب على المسيرين وخدام الوطن ان يفتحوا الباب واسعا للجميع وأن يوفروا الالات والأدوات المناسبة للبناء وأن يجعلوا من أنفسهم قدوة في العمل والشرف والإخلاص.
هذا والله المستعان
الحسن ولد الشريف
18-4-2013
القاهرة