الأحد، 3 أغسطس 2014

أبرز الصعوبات التي يواجهها الإعلام الموريتاني - الكاتب:حمودي ولد حمادي " كاتب موريتاني "

ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء ـــــــــــــــــــــــــــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه والحياد ــــــــــــــــــــــــــــ

أبرز الصعوبات التي يواجهها الإعلام الموريتاني




شهد الإعلام الموريتاني تطورا كبيرا و شبه نهضة كبيرة, حيث أصبح لكل شخص موقع خاص به كما له بيت و أسرة و أهل و أقارب,و قد انتشرت هذه الظاهرة بشكل كبير و على جميع الأصعدة, حيث لم يعد القارئ يميز بين من هو الصادق و من هو الكاذب, هذا ينفي و هذا يؤكد و في الحالتين يضيع القارئ بين باحث عن الدعم و مالك المؤسسة و تنافس على الوظيفة.
كما انتشرت ظاهرة تعدد المواقع الإخبارية انتشرت أيضا ظاهرة إنشاء محطة إذاعية,ففي الأمس القريب لم نكن نملك سوى محطة إذاعية واحدة, اما اليوم و مع تطور التكولونوجيا و شبه وعي لدى بعض الشباب الموريتاني و رجال الأعمال الذين يستثمرون أموالهم في هذه الظاهرة,أصبحنا نمتلك  9 محطات إذاعية أو أكثر,مع عدم الفائدة,فمعظم أو جميع هذه المحطات تقضي وقتها في لهو و الرقص و نشرة أخبار خاصة و مفصلة بأحداث الحكومة بدل فتح الباب أمام المواطن الموريتاني لتعبير عن معاناته.
حيث وجد المبتدئيين و المتطرفين على الصحافة من أقارب المدير و أهله و محيطه,فرصة لدخول عالم الصحافة و تقديم النشرات و البرامج التي يشرفون عليها ظنا منهم بإنها برامج توعوية و مفيدة و هي عكس ذلك تماما,فمن يشرفون عليها لم يلتقوا يوما خطوة في عالم الصحافة المليئ بالمخاطر و الذي يجب على داخله تخلي عن كل انتماءات و تركها جانبا,ولو أن هناك معهد لتكوين الصحافة و تدريس مهام الصحفي و ما يجب عليه و ما لا يجب عليه,لما حدثت كل هذه الفوضى في الإعلام,ولو أن السلطة العليا لصحافة و السمعيات البصرية"الهابا "لم تضع شروطا على الوسائل الإعلام و تحذيرات لظهرت الحقيقة كاملة, ولو أن نقابة الصحفيين الموريتانيين قامت بدورها و أعطت الفرصة لمهتمين بهذا المجال في تجريب حظهم لنهض الإعلام لكن من لا يدقن لغة المدح و قول الزور و الكذب و النفاق لا يعيش.
و مازالت أغلب محطاتنا الاذاعية الخاصة تعاني من مشكلة الفوضوية في انتقاء الاصوات و التي تتم دون رقيب وما زالت تعاني من عدم الدقة في التنسيق والبرمجة وهذا هو السبب الرئيسي في فوضوية الإعلام,فما يعتبر البعض إن هذه الظاهرة تبرهن على تطور الإعلام الموريتاني و بدأ فهم مفهومه,لغوي و المعنوي,و عدم العمل به و ذلك يرجع إلى الضغوط الممارسة على المحطة و عدم امتلاكها مهندسين و صحفيين قادرين على نقل الحدث دون وقوع في خطأ,فما يعول معظم الموريتانيين على هذه المحطات في نقل الصورة الحية دون تزييف أو كذب أو خدع, يجب تحري الصدق والموضوعية بدل النفاق والكذب’فالإعلام مهنة النبلاء و ليس"البشمركة".
تعاني الصحافة الموريتانية من صعوبات و مشاكل متفاوتة منها:
1ـ ان اغلب صحفيينا لا يتلقون التكوين في البلاد,و أغلبهم هواة و خرجين البطالة.
2ـ لا توجد مؤسسات لتحسين الكادر البشري سواء على المستوي الإذاعي والتليفزيوني أو المواقع.
3ـ الفوضوية في منح التصاريح العمل لكل من هب ودب.
4ـ إهمال الإخراج في الإعلام والتركيز على قدرة الإعلامي فهو الصحفي والمنتج والمسؤول عن مونتاج البرنامج و إخراجه و بالتالي الصحفي يقوم بمهمات لا دخل له فيها.
5 ـ التساهل مع المحطات الإذاعية و التلفزيونية في مص جهود بعض محبي المهنة من الشباب الهواة لولوج المهنة ومن ثم طردهم بدم بارد لا أكثر دون محاسبة أو معاقبة أو تنديد.
6 ـ تأثير الانتماءات السياسية و الفكرية و الايدلوجية على أداء لإعلاميين  الموريتانيين حيث يطلب من صحفي أن يتحلى بالحيادية و هو ما يعجز عنه الإعلاميين الموريتانيين لشدة لوائهم للأحزاب السياسية.
7 ـ الابتعاد عن الواقع تماما و التحدث بما لا صحة له.
8 ـ تخويف المواطنين و زرع الفتنة بينهم و تصنيفهم.
9 ـ رداءة الصوت الصورة و البث و إعادة المادة مئات المرات.
10 ـ استغناء عن الهواة المهنة بعد مص طاقاتهم و المنع من تسديد رواتبهم و عدم وجود ضمانات التقرب من المسؤولين و الوزراء و الابتعاد عن الواقع و المواطنين,و العجز عن وجود مواضيع.
المال هو المحرك الرئيسي في بناء أي مؤسسات إعلامية قادرة على البقاء و المنافسة في عالم يعمه قانون الغابة كما يبدوا,في مؤسساتنا الإعلامية الحديثة النشأة التي تعجز عن تسديد رواتب عملها و صحفييها وهي التي تم تأسيسها فقط على دفتر الالتزامات الجهات الرسمية,الغرض منه هو بذر المال العام في العيوب لتقدم نفسها في ثوب أن البلد يعيش تعددية ديمقراطية وتعدد الوجه الإعلامي حالة صحي في بلدان التطور الإعلامي.
و بين تلك و ذاك يبقى المتعطشون للحرية و العدل و المساواة,ينتظرون ظهور الإعلامي القوي الصبور المؤمن الصادق الذي لا يخاف سوى الله و لا يرجوا سوى الله,و رحيل متطفل هيمن على الوظيفة بوساطة قرابته بالمدير أو صلة الرابطة بينهم,لتحقيق مطالبهم من عدالة و حرية و مساواة, و الحفاظ على مقدسات الدولة الإسلامية و كف الأذى عن المواطنين و عدم تخوفهم و زرع الرعب و الفتنة في قلوب و تحسين من مستواهم المعيشي و توصيل معاناتهم للمعنيين.

الكاتب:حمودي ولد حمادي " كاتب موريتاني "
Istaylo.hamoudi@gmail.com


هل تقوم موريتانيا وتونس بمبادرة لتفعيل اتحاد المغرب العربيّ؟ الخبير اللغوي إسلمو ولد سيد أحمد

ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء ـــــــــــــــــــــــــــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه والحياد ــــــــــــــــــــــــــــ

هل تقوم موريتانيا وتونس بمبادرة لتفعيل اتحاد المغرب العربيّ؟







في الوقت الذي عجزت فيه الدول العربية-مجتمعةً- عن توحيد مواقفها السياسية من القضايا الحيوية للأمة، يجب محاولة تفعيل التكتلات العربية الجهوية، تمهيدًا لتفعيل جامعة الدول العربية التي كان القادة العرب يجتمعون تحت مظلتها، لتدارس الأوضاع الراهنة. وما دام ذلك لم يحدث، لتدارس الوضع الخطير المترتب على العدوان الإسرائيليّ الغاشم على غزة، فمعنى ذلك أنّ وظيفة الجامعة معطَّلَة إلى حين. وذلك طبعًا بسبب الاختلاف الحاد في وجهات النظر العربية، وموقف بعض الدول العربية من المقاومة الفلسطينية. وللتخفيف من هذا التمزُّق الذي أضرّ بالجسم العربيّ وبالمصالح العليا للأمة، فإنّ على دول اتحاد الغرب العربيّ أن تقوم بمحاولة لإعادة الدفء إلى العلاقات المغاربية. ومادام إخوتُنا الليبيون منشغلين بأوضاعهم الداخلية، فإنّ موريتانيا وتونس هما البلدان المغاربيان المرشَّحان للقيام بمبادرة في هذا الاتجاه، تبدأ بالعمل على تنقية الأجواء بين البلدين الشقيقين(المغرب والجزائر)، تمهِيدًا لمساعدة ليبيا الشقيقة في ترتيب أوضاعها الداخلية، وُصُولًا إلى القيام بدور فاعل في إعادة اللحمة العربية.

العيد "شبح الآباء " الكاتب:حمودي / حمادي " كاتب موريتاني "

ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء ـــــــــــــــــــــــــــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه والحياد ــــــــــــــــــــــــــــ


 العيد "شبح الآباء "

انطلقت الصافرة,و أشتد المؤزر و أقترب العيد,و بدء العد التنازلي و بدء شهر الفضل و الخير و البركة,يحزم أمتعته للرحيل,و بدء التجار في عرض بضائعهم,و بدء المواطنين يتوافدون على الأسواق,و بدأت الأسواق تشهد زحما في السير و الإقبال,وبدأت الأسعار في الارتفاع,إنه العيد,ما يشغلوا الجميع الآن, هو كيفية الحصول على ملابس العيد و شاة العيد,و ما يشغل التجار الآن هو بيع تجارتهم و الربح,عيد فرصة و سعادة و فرح يدخله الله إلى قلوب الجميع,كما أن العيد شبح الآباء كما يطلقون عليه,حيث,يطلب من الآباء توفير أكثر من طاقتهم و بذل من المال ما ليس لهم به علم,كما أن ملابس العيد و تحضيراته و مستلزماته و نفقاته,دائما ما تتسبب في خلاف بين الأزواج,و كثيرا ما تكون السبب الرئيسي في تفكك الأسر,حيث يطلب من الرجل ما فوق طاقته فيكون الطلاق بعد جدال قوي و مباحثات بين كلا الطرفين هو الحل الأمثل في ذلك الوقت,هو ما يكون دائما عائقا لدى الكثيرون و خاصة في مثل هذه المناسبات.
ليست مشكلة الآباء في تحصيل المال,مشكلة الآباء أن ما يملكون من المال نفقه في شهر رمضان المبارك في شراء الأزر و البصل و الألبان و تحضير الإفطار,و هم مطالبون الآن بتحصيل المال و بذله من جديد لكي لا يكونوا بخلاء, فمن بكرامة الأب هذه الأيام أن يهدي إلى أبنائه و زوجته ما يشترون به ملابس العيد و يهدرونه فيمبتغاهم.
تتجه جميع الأنظار إلى العيد,فلا أحد يستحي من طلب نصيبه من المال ليوظفه,و لا أحد يتخلى عن فرحة العيد و زيارة سوق كبتال في حر النهار,أيام قليلة تفصلنا عن عيد الفطر المبارك,آلاف الأبناء تقدموا بمتطلباتهم لآبائهم ليوفروها لهم ليفرحوا بها في العيد,و الآلاف يستحون من قول لآبائهم أن يوفروا لهم ملابس العيد,وذلك نظرا إلى حال آبائهم البائس و عدم حصولهم على الغرض الكافي من المال ليسدوا به حاجيات أبنائهم,المشكلة لدى الآباء أن ديون رمضان لا زالت تطاردهم و لم يسددوها بعد,وليست هذه هي المشاكل وحدها, فهناك آلاف الشباب العاطلون عن العمل,و هناك الفقراء و المساكين و الأرامل و اليتامى و العوانس و المعاقون,لا طريقة لديهم لاستقبال عيد الفطر و لا معيل.
أصبح عيد الفطر المبارك على المشارف ومصاريف العيد الكثيرة لم يتمكن الكثير من الناس من الحصول حتى على ثلثها,وكثيرا ما يصادف عيد الفطر مشاكل جمة,منها ما يتم التقلب عليه و منها ما يصعب التقلب عليه,فدائما ما يصادف الأعياد,عمليات سطو و سرقة مكثفة تقوم بها عصابات السرقة و السطو في العاصمة نواكشوط,و كثيرا ما يصادف الأعياد ارتفاع أسعار الأضحية و أزمة النقل,و تأخر تسديد الرواتب و ارتفاع نسبة الطلاق و تفكك الأسر و ازدياد آلام الفقراء و معاناتهم و عدم ارتياحهم للعيد.
إلحاح الأطفال على شراء ملابس العيد و إلحاح أمهاتهم على إعطائهم المال لبذره في حاجياتهم,يولد لدى الأب أنه يعجز عن توفير حاجيات أبنائه و زوجته و دائما ما يرتكب بعض الآباء أخطاء بدون إدراك منهم و ذلك ناتج عن إلحاح أبناء و الزوجة على الأب لتوفير ملابس العيد و أضحية العيد,وقد سبق أن شاهدنا رجُلا قتل أبنائه الأربع حينما ظل إلحاح زوجته و عجزه يطاردونه,و يذكر أن المرأة الموريتانية تهدر أموال هائلة في العيد على أشياء عادية,كما يهدر الشباب أمواله في المرح و تجوال بين المنتزهات و الساحات و الرقص و الغناء و استجار السيارات و لعب بها,و كثيرا ما يصادف الأعياد حوادث سير جمة,و حالات سكر و تفسخ و اختلاط و انحراف تزامنا مع احتفال بعيد الفطر المبارك.
ورغم قلة الحيلة و الموارد و ضعف المعيشة و الفقر و ارتفاع الأسعار و الجفاف يستعد الموريتانيين الغني منهم و الفقير لاستقبال عيد الفطر المبارك في أجمل تجلياتهم و حالاتهم مطمئنين و فرحين بقدوم,و رغم ذلك فان الموريتانيين حريصون على الاحتفال بعيد الفطر في أجواء عائلية ودينية تحترم خصوصية هذه المناسبة ومكانتها,و نحن ندعو الموريتانيين بتكافل و مساعدة بعضهم بعض و شراء هدايا العيد للفقراء و المساكين و تقديم مساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة, و لنحتفل بالعيد معا و نرسم البسمة و البهجة و فرحة العيد على جميع الأوجه,و لنحاول أن نتقاسم مع من أرهقتهم الحياة و شردتهم و أذاقوا مرارة الفقر و الجوع و العطش أفراح العيد و لنخرج معا في نزهة و جولة في منتزاهات نواكشوط الفاخرة و نحاول أن لا نشعر البعض أنه يعاني من الفقر و أن أبويه يعجزون عن دفع تكاليف فمثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" و على السلطات القيام بدورها و توفير الأمن و الأمان للمواطنين و خاصة في هذه الآوينة التي تعرف بتكاثر عمليات السطو و السرقة.

الكاتب:حمودي / حمادي  " كاتب موريتاني "
وصلت عن طريق بريدنا الألكتروني الخاص بمقطع لحجار للأنباء نتشرف بكل مشاركاتكم