الثلاثاء، 28 أبريل 2015

إلي السيد وزير التهذيب الموقر‎

ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء ـــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه والحياد ـــــــــــ

سيدي الوزير لا شك أنكم تعلمون أن للتعليم أهمية كبيرة في حياة البشرية جمعا,  وأي أمة في العالم مهما بلغت من قوة فإنها لا تستطيع النهوض ولا التقدم إلا بالتعلم, و الأمة التي لا تتعلم تجني على نفسها الهلاك نتيجة لجهل أفرادها,  فحيث ما كان الجهل فثمة التخلف و المرض و غياب الحضارة.
ولقد أولى الإسلام أهمية كبيرة للعلم حيث كانت أول آية نزلت من القرءان الكريم  هي قوله تعلى  "اقرأ باسم ربك الذي خلق", و لذلك سمينا أمة "أقرء" وقد برهنا على ذلك على امتداد العصور, و كان للشناقطة دور كبير في حمل راية العلم, إذ لم تثنيهم الظروف الصحراوية الصعبة و قسوة الطبيعة عن طلب العلم و الريادة فيه.  
وليس اليوم  في حياتنا شيء  نحن بحاجة إليه أكثر من  تصحيح مسار التعليم في بلادنا من حيث الأهداف و الأساليب و الإرادة,  و قد أدركت قيادة البلد حجم أهمية التعليم فأعلنت سنة 2015سنة للتعليم, وذلك لما توليه قيادتنا من أهمية للتعليم بشتى جوانبه, و لم يكن اختيار شعار "سنة التعليم" اعتباطيا بل نتيجة لحاجة المواطنين في القرى و الأرياف على امتداد بلدنا العزيز.
سيدي الوزير لا شك أن المتتبع لنشاطاتكم سيسمعكم في أكثر من مناسبة وأنتم تتناولون مشاكل التعليم وما تتطلبه من اهتمام, ومن هذا المنطلق سيدي الوزير فإنني أرفع إليكم  مشاكل ثانوية بلدية صنكرافة  التي يبلغ عدد طلابها حوالي 400 مائة طالب يعانون منذ إنشاء الثانوية  من مشاكل عديدة ولكنها تفاقمت هذه السنة  وسأحاول في  اختصار أن أسرد بعض هذه المشاكل في ما يلي: 
1-نقص الأساتذة :
تعاني الثانوية من نقص حاد في الأساتذة وذلك نتيجة لتحويل بعض الأساتذة وعدم تعويضهم, فبالرغم من انتهاء الفصل الأول وإشراف الفصل الثاني علي الانتهاء مازالت الثانوية تعاني من هذا النقص من ما جعل الأهالي في  حيرة وغلق على مستقبل أبنائهم وقد اضطروا  مؤخرا للقيام بمبادرات شخصية حيث  تطوع البعض من أبناء المدينة للتدريس من ما جعل  كل طالب من طلاب السنة  "الخمسة " و "السادسة " و "السابعة" يدفعون مبلغ  1500 أوقية شهريا كمحاولة متواضعة لسد النقص الحاصل,  ولكن كما يقال فقد أتسع الخرق على الراقع.
وهذا النقص يتمثل أولا في  أستاذ  للفيزياء للفصل الخامس, والسادس, والسابع علوم,  وثانيا أستاذ للفرنسية الذي غاب أستاذها  نتيجة لظروف صحية و أخيرا وليس آخرا أستاذ للغة العربية والتربية الإسلامية 
2-ضعف البني التحتية: إن البني التحتية المتهالكة هي الأخرى تعتبر عائقا كبير للمسيرة التعليمية في مدينة صنكرافة, فكما تعلمون و جود بني تحتية ملائمة يعتبر من أهم وسائل العملية التربوية
سيدي الوزير إن ثانوية صنكرافة بحاجة إلى بني تحتية صالحة حتى يتمكن الطلاب من الدراسة في ظروف ملائمة و لائقة,  كما أريد أيضا أن أننبه إلى أن حارس الإعدادية و الثانوية يتقاضى راتبه من طرف التلاميذ حيث يتبرعون شهريا براتبه في حين كان يجب على الجهات المعنية القيام بذلك.
3- مشكل طلاب الباكلوريا: لقد افتتح قسم للباكلوريا في المدينة منذ سنة تقريبا , لكن التلاميذ لا يزالون يعنون من نقص الأساتذة مما يؤدي لا قدر الله إلى التأثير على مستقبلهم الذي عملوا عليه بشق الأنفس حتى أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من شهادة تتيح لهم الكثير و غيابها يمنعهم من الكثير.
وفي الختام أرجو منكم يا سيادة الوزير أن تنظروا في هذه المطالب بعين العاطفة ومبدأ المساواة , وكلي أمل أيضا أن لا تنضم  مشاكل التعليم في البلدية إلى طابور المشاكل الأخرى, كالصحة والكهرباء والماء حيث ما فتئ  السكان يطلقون نداءات  الاستغاثة  لحلها ولم يجدوا  بعد إلا وعودا يحسبها الظمآن  ماء حتى  إذا أتاها لم يجدها شيء. 
سيدي الوزير إن الأمر جلل فهو يتعلق بجيل المستقبل الذي يرسم صورة الغد الواعد لوطننا الغالي, فقد مسنا و أهلنا الضر وجئنا إلى بابكم العزيز 
مستنجدين بالله ثم بكم و إننا على يقين أنكم ستكونون عند حسن ظننا والله ولي التوفيق


oussman2013@gmail.com

من أعلام مقطع لحجار (9) بده ولد عبد الباقي

ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء ـــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه والحياد ـــــــــــ
oussman2013@gmail.com
بده ولد عبد الباقي ...العالم الورع و الشاعر المبدع
هو بد بن عبد الباقي بن الشيخ الإمام أحمد الحضرمي بن أحمدوا بن محمد بن عبد الدائم
التقاطي نسبا ووطنا، وأمه سيدة نساء زمانها فضلا وعقلا ومهابة فاطمة بنت لحبيب بن محمد بن عبد الدائم
ولد حوالي سنة 1924 , نشأ و ترعرع في بيت عز ومجد وعلم وصلاح, في كنف والده عبد الباقي بن الشيخ الإمام أحمد الحضرمي
درس القرآن على عبد مولان ولد أحمد حرمه ثم على شيخ القراء ,في زمانه, سيدي المختار ولد سيبه, ثم التحق بحضرة عمه الشيخ أحمد أبي المعالي بن الشيخ الإمام أحمد الحضرمي وكانت في أوج ازدهارها وإشراقها وتوهجها، زاخرة بالعلماء العاملين، والمشايخ العارفين، والعباد المتبتلين والزهاد الوالهين، والشعراء المجيدين، حيث مكث ما شاء الله أن يمكث ، فأخذ علما وافرا, ومن بين من أخذ عنهم العلم العلامة زين ولد المحبوبي  رحمه الله.
في هذه المدرسة الروحية العلمية التطبيقية سطع نجم الشيخ بده في سماء الذوق والوجد والأدب، فصار منارة الذاكرين وترياق الوالهين، وصارت رقائق شعره أنشودة المريدين، وأذكاره تهيج الغافلين، حتى لقبوه بفحل الحضرة، وكانوا يشبهونه بالشيخ التراد بن العباس، لما في شعره وذوقه وسمته من شبه به.
بقي في هذه الحضرة  مع شيخه وعمه زهاء عشرين سنة، وكان من أبرز مريديه وأحبهم إليه وقد زكاه وشهد له بالفضل في أكثر من مناسبة.
 كان الشيخ بده رحمه الله زاهدا ورعا متواضعا يحب الخمود ويكره الظهور، فرغم تصديره في الطريقة لم يتلقب بالشيخ ولم يتطلع إلى ذلك.
وقد كان شيخنا رحمه الله  حكيما تتفجر الحكمة من بيانه وواعظا تتدفق البلاغة على لسانه، فأقواله تكاد تكون كلها أمثال وحكم، على وقد جرى ذكره على ألسنة العامة  والخاصة وحري بمن هذه صفاته أن يلهج الشعراء والأدباء بذكره 
فيقول الشيخ حماده ولد أدمين
لكصرْ بعد انزادْ أبديهْ **
زيدانُ وانزادْ ابلكثيرْ بُ**دَّ ول ابَّاﮒِ  راعيهْ **
جاهْ أجاهْ أفطنْ قطب اكبيرْ **لكصرْ  هاذَ ذا العام  أخبارْ **
عادْ ادُّور ْ اتشيعْ افلقطارْ ذاكُ نيِّرْ  عادْ  أبْلنوارْ **
شوفُ لكصرْ وجهُ نَيِّيرْ** بيهْ الْجاهْ القطبْ  البزارْ **
بُدَّ شيخْ أعالم شهيرْ **بينُ وأشياخْ اليوم أذكارْ **
الاورادْ الما عندُ تعبيرْ** ﮔـِدْ الْبَينْ اجَّنَّ والنارْ **
والِّ بينْ الخيل أُ لحميرْ** والبينْ الوتَ والطيار. **
والبين المومنْ والخنزيرْ** ألاهُ كيفتْ لشياخْ أطوارْ *
* ألاهُ كيفتهم فالتطويرْ** صلاَّيْ أُصوام أطهارْ **
ومن أبّاتُ جاب التطهيرْ** والخارقْ والعلم أُلسْرارْ **
واعليهْ السكينه واذخيرْ** واشعرْ من مَمُّ والمختارْ **
ولَّ ﮔـاع أشعرْ من جريرْ** واشعرْ من لبيد افلشعارْ **
واشعر من غيلان أُ زهيرْ** وِلَينْ الْجَ مرتْ لكدارْ **
والتسخير اخلـﮓْ والتيسيرْ** وابرينَ واخلـﮓْ االتدبير 
والتيسير اخلـﮓْ والتسخيرْ** صلحتْ غيبتْ زاد الخطَّارْ **
لعادتْ كانت فتْمخْسيرْ** والتيفايْ اربحْ والتجارْ
وانفكْ أسرْ الْكان أسيرْ** وانغفرُ الاثام أُ الاوزارْ
**الِّ ﮔـدْ احْصِ زيرْ** وانَ صلحتلِ ذيك الدار**
هذ الدار أمل يغير**لكصربعد أنزاد أبديه** زيدانُ وانزادْ ابْلكثيرْ
و يقول الشاعر والقاضي محمديسلم ولدالدمين ه                                                                                                        

ربع     الأحبة    بالمقام    الأرفع
بجميع     عهد    لاحق    متأصل
وبألفة     الأرواح    من    متحقق
هل   يطَّبي   قلبي   مفرَّقُ   شملها
أو   يستبيه   دوارس   الألوى  لها
ومساجد   شيدت   بتقوى   لا  ترى
ربع    به   جمع   السرور   لأهله
فهو  المريء لخاطري وهو المَريـ
ذاكرت   فيه  وسائط  الحلقات  في
إذ   كان   واسط   عقدها   وفريده
بُدَّ    الذي    لا   ند   في   أندائها
نظام   جوهرة  البديع  ومُبدع  الـ
والمِصقع   الفصح   الذْ   حاز  في
ومنار    معنى   كل   سر   طلسم
ومقدم   القوم  الأولى  سلكوا  ذرى
وموفَّق   العلماء   في   الآراء  إن
ومكرَّم   الكرماء   في  أرقى  الكرا
لا  غرو  أن  حاز  المكارم  والعلى
الشيخ   عبد   الباقي  قطب  زمانه
متضلعا  من  صنوه  غوث  البرى
فسما  وظاهر  في  المكارم واكتسى
لا  زال  في  أرقى  المعالي  متحَفا
وبقي    ذلك    خالدا   في   فرعه
ولقينا      كل     المراد     بجاهه
ثم   الصلاة   على   النبي  ومقتفي
























في   القلب  أنسى  ذكريات  الأربُع
من   سابق   العهد   القديم  المودَع
لا   عطفة   الأشباح   من   متطبِّع
بعد     الهناء     بشمله    المتجمع
بعد   المشاهد   في  رياض  الرتع
في   ربعها   غير   السجود  الركع
في   الحق   بين   محقق  ومشرع
ـع  إذا  نظرت لناظري ولمسمعي
فنيْ     أصول    علومه    ومفرَّع
وعقيد   كل   عقودها  في  المجْمع
يحمي   حماه  بفحص  ذاك  المرتع
ـمنظوم    بين    مدَبَّج   ومرَصَّع
إنشائه     فكر    البليغ    المِصقَع
إن  ضل في دعوى المعاني المدَّعي
بحر   الحقيقة   لا  السراب  البلْقَع
ضلوا  السبيل  إ  لى  سواء المهيع
مة     باستقامة    حاله    المتوسع
كسبا   وإرثا   من   أبيه   المُوسِع
نجل   الإمام   الحضرمي   الأرفع
شيخ  الشيوخ  أبي  المعالي الأورع
في  المجد  درعا  سابغا  في  أدرع
بمراده   في   رغد   عيش  موسَع
متزايدا     فيهم     ليوم    المرجع
من فضل ذي الفضل العظيم الأوسع
آثاره        والصاحبين       وتُبَّع

خلف الشيخ بده ديوان شعري من عيون الشعر و أجمل ما قيل فصاحة و بيانا ووجدانا وقدم له فضيلة الشيخ والدكتور عبد الدائم ولد الشيخ أحمد أبو المعالي حفظه الله تعالي تقديما رائعا أثني فيه علي الشيخ وعلي ديوانه حيث يقول فضيلته في مقدمته للديوان
*وديوانه الذي نقدمه للقراء يعتبر أنموذجا لفكره ورؤاه فهو يدور بين التوجيه والإرشاد والتربية بالحكمة والتذكير بالله وآلائه وعظمته والترغيب والترهيب والمناجاة والابتهالات والتضرع، إلى جانب التعبير عن بعض الأذواق والمواجيد المنضبطة بمعيار الكتاب والسنة وفيه أيضا تصفية للطريق من بعض ما شانها به  بعض الأدعياء والمبتدعة مما يخالف السنة والمنهج القويم ، إضافة إلى بعض المقطوعات الأدبية الرقيقة والنسيب والغزل العفيف الرمزي والرثاء ، وليس فيه شيء من الهجاء ولا المديح للنوال ، فهو أكبر من ذلك وأجل وأعرق أرومــة* .
سنذكر هنا بعضا من شعره , الذي يظهر فيه الإبداع و التميز و الرصانة حيث يقول:
قشَمٍمْتُ رَيَّا نَسِيمٍ فَاحَ ذَكَّرَنِي *** قَمِيصَ يُوسَفَ بَعْدَ النَّأْيِ وَالْحَزَنِ
فَصُرْتُ أَشْتَاقُ وَالأَشْوَاقُ مُطْرِبَةٌ *** وَالأُنْسُ في بَاطِنِي كَالْمَاءِ في الْفَنَنِ
وَحَرَّكَتْ عَذَبَاتِ الرُّوحِ رِيحُ هَوىً *** نَسِيمُهَا طَارِقٌ مِنْ رَوْضَةِ الْمِنَن
ِ
ألم يان للمشتاق أن يندب الربع ...؟
أَلَمْ يَانِ لِلْمُشْتَاقِ أَنْ يَنْدِبَ الرَّبْعَا @ وَقَدْ لَمَعَ البَرْقُ الْمُضِيءُ لَـُه لَمْعَا
فَحَنّ إلي الأوْطَانِ يَبْغِي مَرَاتِعاً @ تَعَهَّدَ في أَطْوَارِهَا الفَرْقَ والجَمْعَا
وَذِكْراً وَفِكْراً دَائِمَيْنِ كِلَيْهِمَا @ وَمَسْعَاهُ حُبُّ اللهِ يَا حَبَّذَا الْمَسْعَى
وَصَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مَا قَالَ قَائِلٌ @ أَلَمْ يَانِ لِلْمُشْتَاقِ أَنْ يَنْدِبَ الرَّبْعَا

ويقول ؛
 وَمِمَّا شَجَانِي وَالْمُحِبُّ جَزُوعُ|***وَأَرَّقَ جَفْنِي وَالرِّفَاقُ هُجُوعُ
تَفَرُّقُ هَمِّي في أَمُورٍ تَشَاكَسَتْ*** وَلِلرُّوحِ مِنْهَا أَنَّةٌ وَنُزُوعُ
بَوَادِرُ شَيْبٍ حَانَ مِنْهُ طُلُوعٌ***وَقَلْبٌ بِرَيْعَانِ الشَّبَابِ وَلُوعُ
فَمَا حَسَنٌ بَعْدَ الشَّبيبَةِ صَبْوَةٌ***وَلاَ بَعْدَ أَيَّامِ الْمَشِيبِ رُجُوعُ

توفي رحمة الله عليه يوم 03/09/1996م عن عمر ناهز اثنتين وسبعين سنة كانت كلها خير وبركه نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته  وقد رثاه الشعراء والأدباء وأثني عليه
العلماء  ونذكر من ذالك الذي علي سبيل المثال لا الحصر
يقول الشاعر محمد المصطفي ولد الشيخ عبد الرحمن؛

عجبت  لغر  السحب  لما بكت وجدا
وما    كنت    أدري    علة   لبكائها
ألا   تلكم   الخضراء   ثكلى   وهذه
فوافى  ووجه  الأرض خضرة سندس
وجللها     ظل     الغمائم    سجسجا
تزخرفت   الأرض   الفضا   لقدومه
تزيت    بزي   الخلد   وازينت   له
فكدنا  نرى  من  ظاهر  الأمر  باطنا
مضى    عارفا    بالله   حرا   وإنما
فكم   عرفته   الروح  نبراس  حكمة
وكم   سال   أوداء   القلوب  بوعظه
وكم   نشرت   منه   المجالس  بينها
شمائل    عز    من    أبيه    وجده
تسلي   ذوي   الألباب  عنه  عقولهم
تشاركنا    الأنعام    روعا    وسلوة
فحياه     بالريحان    والروح    ربه
على  سيد  الخلق  الذي  أحمد  اسمه















وقلد   جيد   الأرض   مدمعها   عقدا
شجى الصب حتى كان يوم الرضا بدا
لمحضنه   الغبراء   جذلى  به  سعدا
وقد   نفحت   بشرا   مجامرها   ندا
وفاح  نسيم  الروض في بردها وردا
وأودعها     إيداعه     بطنها    الرندا
مساق  ذوي  التقوى  إلى  بابها  وفدا
كأن   الذي   أخفاه   مولاه  ما  أبدى
رأى   العبد   حرا  فاستقام  له  عبدا
وكم   وعت  الأذن  الكلام  به  شهدا
وعشن  خصيبات  الهدى عيشة رغدا
كتابا   يشيع   الرفق  والأدب  الفردا
توارثها   الأبناء   تسمو   بهم   جدا
فلولا   سناها   لم   تجد   ساليا   بُدا
ونسمو   احتسابا  عن  بهيمتها  رشدا
وبوأه      ألفاف      جناته     مهدا
سحاب   صلاة  تمطر  الشرف  العدا
يقول الشاعر إسلم ولد محمد عبدالدائم
تناءى  العلم والخُلُق العظيم
أيا   بد  السلامة  والأماني
كما  كنت الوسيم عليك نور
قنوع  لا تزعزعه الدواهي
إذا  جد  المخاوف  لا يبالي
حديث  لا  يقاس به حديث
فتشربه   نسيما  في  صفاء
رزين  بالكلام  إذا  تصدى
ولا  للنفس  يسلمها  هواها
تربى في المعارف والسجايا
صلاة   الله   يتبعها   سلام
وآل  كالصحابة  ما  تناءى










وأشعار   يفوه   بها   كريم
بجنات   تجول   بها   تقيم
يشاهده   الأباعد   والوسيم
إذا   جُن   المُكاثر  والعديم
وبر   في   الأمانة  مستقيم
جلي   في   فصاحته  سليم
كأنك   في   رحابته   مقيم
لأمر   قد   يحاذره   الحليم
زكي  النفس  مرتعها  قديم
وإن  ذكر  القريب له رحيم
على  خير  البرية  لا تريم
كريم   أو  حليم  أو  عظيم