الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

المدرسة1 في مقطع لحجار ... ويأبى الوفاء إلا أن يكون سمة الأبناء (رأي) الحسين ولد سيدي عثمان

ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء ـــــــــــــــــــــــــــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه والحياد ــــــــــــــــــــــــــــ

وأخيرا لبى أبناء مقطع لحجار النداء ... نداء ظلت تطلقه أمنا الحنون (المدرسة1) العريقة ... هذا المعلم العلمي الأصيل والقلعة الحصينة، هنا حيث تخرجت أجيال لم يخف تفوقهم على نظائرهم من شتى جنبات الوطن، هنا حيث تمتزج المعارف أصيلها وعصريها هنا حيث نما الفكر و ترعرعت السياسة وحيث يأبى الإنسان إلا أن يكون ثائرا بطبعه صابرا بطبعه...

 وتمر السنون و تجد الأم المعطاة نفسها طريحة منسية تصرخ بصمت هل من مغيث؟ ... ويمر أحد الأبناء فيقف متأملا حائرا ويسترجع في ذاكرته صورا من تاريخ يصارع النسيان أطلال خربة و أكداس من القمامة ومن بين الأكوام تتراءى الومضات فيكتب بدمعه آهات تقطر ألما ويطلق ندبة تحكي واقعا مريرا بغصة أبلغ من الكلمات..
ويمر أحد المدرسين المتقاعدين وقد انثنى عوده وخبا بصره فيلقي نظرة تحسر تًعجز الوصف زخات ألم و تحسر تنتشي لها الأم لكنها سرعانما تعود لموتها السريري لتغيب في كوابسها التي تحيط بالمكان إنه السوق والرغبة الجامحة لتشييد المتاجر و إن في مكان الفصول>


نوازع ومخاوف وأنات ولسان حالها يقول ((رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)) نعم  لقد سمعت حشرجة الصوت وصحا الضمير ووصل النداء لآذان ليست وقرا وطفق أصحاب البذل في مواطن البذل في البذل وتحرك أبناء المدينة في الوطن، في الخليج، في الغرب .. وتصدى آخرون يباشرون التنفيذ،  ولم يعد يسمع صوت المثبطين ونقلت الأطماع مع أكوام القمامة إلى مكب النفايات، وتم الترميم  واعتدلت الأم في جلستها مبتسمة يعلوها الوقار ... ((وأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات تعبر عن أصحابها ولا تعبر عن رأي القائمين على صوت مقطع لحجار ــ هدفنا أن تصل المعلومة بكل أمان لرأي العام في المقاطعة ــ