الخميس، 16 مايو 2013

أحسم موقفك قبل أن يفوتك القطار(رأي)بقلم : بق ولد وجاه

ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء ـــــــــــــــــــــــــــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه ــــــــــــــــــــــــــــ
أحسم موقفك قبل أن يفوتك القطار(رأي)بقلم : بق ولد وجاه

                                                                                    بقلم : بق ولد وجاه

 
حالة تشهدها الساحة السياسية الموريتانية قبل الإنتخابات التي تشبه السراب كلما اقتربت منه بعد عنك، تذبذب وتردد في المواقف دون حسم القرار النهائي.
 فبعدما كانت السياسة الموريتانية شبيهة بسوق اللاعبين في كرة القدم، وهذا ما يدعونا لمقارنة بسيطة بين الإثنين.
 فاللاعب يكسب الشهرة عن طريق المهارة وبذلك تكثر شعبيته وبها يكثر عليه الطلب وتكثر قيمته المادية، أما السياسي عندنا فيكتسب الشهرة ويعتلي المناصب المرموقة انطلاقا مما يمتلكه من شعبية ووجاهة داخل مجتمعه، وأما مهاراته فتكمن في مدى خداعه لهؤلاء المساكين ومتاجرته بهم!!
 وإذا أدركنا أن استمرار هذا الشخص في منصبه مرتبط بقضيتين جوهرتين، أولاهما محافظته على شعبيته وثانيهما انضمامه إلى الأغلبية، وخير دليل على ذلك أن أغلبية البرلمان الحالي مع الأغلبية بعد أن عقت أحزابها التي رشحتها وقدمتها للشعب ونجحت باسمها، والمثل يقول: "مرتان أغلبيه فر"
 من هنا جاءت هشاشة الإنتماء السياسي لدى الساسة الموريتانيين، فهم للأسف الشديد بركماتيون نفعيون إلا من رحم ربك وهم قلة قليلة، ولا يؤمنون إلا بالمصلحة الشخصية فقط وهذا هو ما جعل البعض يتأخر في حسم موقفه، وحتى بعض الأحزاب السياسية تعبت من رحلة الشتاء والصيف بين الأغلبية والمعارضة فمن باب أحرى العمد والنواب والشيوخ.
 فقرار حظر الترحال السياسي فرض على كل إطار منتخب أن يجلس مع نفسه ويحاسبها لكي يخرج بقرار يحدد فيه مستقبله السياسي ولو تطلب منه ذلك مغادرة الأغلبية، عندها تبدأ التفسيرات لمغادرته فالبعض يقول إن الأغلبية تجاهلته ولم تعطه أي تعهد يضمن ترشيحه للإنتخابات القادمة وبالتالي ذهب باحثا عن من يحفظ له ماء الوجه ومن هو بحاجة إليه ولو إعلاميا، بينما يذهب آخرون إلى أن هؤلاء لم يجدوا ذواتهم في الأغلبية وهو ما دفعهم للبحث عن البديل الملائم.
 وبما أن أحزاب المعارضة لديها فراغات المنتخبين الذين غادروها إلى الأغلبية والذين بدأت الأخيرة تتخلص من بعضهم لأسباب بادية للعيان فمن الطبيعي أن يسد هؤلاء الوافدون الجدد بعض هذه الثغرات.
 لكن السؤال المطروح: هل هؤلاء المنتخبون قد تعميهم المصلحة الشخصية الضيقة من أجل المقعد الإنتخابي إلى درجة الإنخراط في تيار لا يؤمنون به وغير مقتنعين به أصلا؟
 أم أن الإختيار بدأ يقوم على أسس عقلانية ومدروسة؟ لأنه انتقال نهائي! وهل سنشهد انتقالات في الأشهر القادمة ما يزال أصحابها لديهم بعض الأمل في أن يرشحهم الحزب الحاكم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات تعبر عن أصحابها ولا تعبر عن رأي القائمين على صوت مقطع لحجار ــ هدفنا أن تصل المعلومة بكل أمان لرأي العام في المقاطعة ــ