الثلاثاء، 2 يونيو 2015

ما الذي إستفاده سكان لبراكنة و الحوضين من زيارة عزيز؟ (رأي)

ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء ـــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه والحياد ـــــــــــ

كثيرة هي الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لبعض الولايات الداخلية هذا العام
ولكن ما هي الإنجازات المترتبة على تلك الزيارات؟
فمع كل زيارة يقوم بها محمد ولد عبد العزيز نشاهد الكثير من المظاهر التي تذكرنا بالأنظمة السابقة,
فمع كل زيارة يجتمع أطر الولاية ويقومون بجمع التمويل اللازم لحفل استقبال الرئيس وتقام تلك الاحتفالات الفلكلورية ودائما يقوم الرئيس بتدشين بعض المشاريع الشكلية
أليس من حقنا أن نتساءل ماذا سيستفيد سكان مدينة  لبراكنة من زيارة الرئيس ؟ هل هي لفتة كريمة تحمل في طياتها حلا  للعديد من المشاكل التي يعانيها سكان لبراكنة تلك الولاية الحدودية الهامة ذات الأعراق المتعددة التي عانت من التهميش من طرف الأنظمة المتعاقبة ويحمل سكانها البسطاء قائمة من المطالب على رأسها تحسين الزراعة ومد يد العون للمزارعين الذين لا يملكون أبسط مقومات الإنتاج والذين ما فتئوا يسمعون عن خطة زراعية هدفها تحقيق الاكتفاء الذاتي وترصد لها الأموال كل عام لكن كل تلك التمويلات لم تصل إلي جيوب الفقراء
بالإضافة إلى مدينة روصو التي من المقرر أن يصلها الرئيس ضمن زيارته لولاية اترارزة و التي تعاني من أزمة السكن الحادة التي تعشيها المدينة بعد أن اجتاحتها السيول خلال الأعوام الماضية ومازال مشروع بناء مدينة روصو الجديدة متعثرا حتى اللحظة فهل سيقلب عزيز المعادلة ويأتي بحل جذري للأزمات الحقيقية التي تعيشها ولاية روصو ؟ أم ان حليمة ستعود لعادتها القديمة وتدخل هذه الزيارة ضمن عشرات الزيارات التي قام بها عزيز دون أن تترتب عليها نتائج إيجبابية؟

وهل يرضى المواطن الموريتاني لنفسه هذه العادة السيئة المدح ثم المدح بدون النظر إلى أهمية الوطن و مؤثرات المدحية التي ستنتج عن تلك الشعارات الكاذبة و لماذا يتجه الرئيس إلى جهة محددة بدون أخرى هل هناك مؤيدون  كاذبون و مواطنون صادقون  ليسوا كالكاذبين و المرتشين الذين شوهوا سمعة البلد و سكانه برشوتهم هم و قومهم , فلماذا لا يكون المواطن الموريتاني سلاح ذو حدين دون الظلم , و يفرض على السلطات مطالبه كما تفرض هي عليه الضرائب و ترحيله من منطقة يمتلكها إلى أخرى تدخل في نزاع عقاري و ربما إلى منطقة  ترجع ملكيتها للدولة و التي كثيرا ما تقوموا بسحب أوراق الملكية من المواطنين ناهيك عن العلاقات الرابطة بين تلك القطع و من يسيرونها.
و لماذا ينشغل الإعلام المحلي بزيارات عزيز و مواكبتها و تجاهل قضايا أهم و أكثر نتيجة على المواطن,و إلى متى سيظل الإعلام مشغول بأشياء تافهة لا تفيد المشاهد,و إلى متى سيظل المواطن الموريتاني يجري وراء ولد عبد العزيز منافقا كاذبا بائعا لانتمائه و عرقه و قبيلته و دينه و شرفه مقابل درهم من دراهم ولد عبد العزيز المشبوهة,حان الوقت أن نغير من واقعنا و حان الوقت أيضا أن تحترمنا شركة صوملك لتصدير الكهرباء و التي ما تنقضي ساعة إلا و قطعت الكهرباء عنا,على الرئيس الموريتاني إذا كان حقا يتهم بالمواطنين في الداخل أن يدرك أن هذه الفترة فترة الحر و أن يمد المواطنين هناك بالماء الصالح لشرب و الكهرباء و دكاكين أمل و الزراعة و التنمية الحيوانية و مستلزمات الحياة اليومية التي لهم الحق بتمتع بها كمواطنين.
تحية للقارئ
الكاتب : حمودي / حمادي
Istaylo.hamoudi@gmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات تعبر عن أصحابها ولا تعبر عن رأي القائمين على صوت مقطع لحجار ــ هدفنا أن تصل المعلومة بكل أمان لرأي العام في المقاطعة ــ