أوجوبة الدكتور محمد محمود ولد بلاَّل في ضيافة منتدى البديل للشباب الموسم الأول

ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء ـــــــــــــــــــــــــــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه ــــــــــــــــــــــــــــ

 










Kerim Ould Bellal

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم منتسبينا الكرام
في إطار برنامجكم "ضيف المنتدى " وإحياء الشهر الفضيل فإننا نقدم لكم حلقه مباشرة لطرح أسئلتكم الفقهيه في كل المجالات والمواضيع الفقهيه علي العلامه الدكتور: محمد محمود ولد بـلاًّل
ونشكره علي تلبية الدعوه وهذه اللفته الكريمه منه للتواصل مع سكان المقاطعه لطرح جميع تساؤلاتهم والإجابه عليها ونحن في أنتظار الأسئلتكم الفقهيه والدينيه فجزاه الله خيرا علي هذه الحلقه التي نحتاجها كثيرا وجعل الله ذلك في ميزان حسناته
الحلقه ستكون مساء الخميس ليلة الجمعه بعد صلاة التراويح الساعه 22:30 بتوقيت المقاطعه ويبدء أستقبال الأسئله من الساعه 20:30 وذلك لكي يتمكن أبناء المقاطعه من المغتربين المشاركه معنا نظرا لفارق التوقيت
وتعتبر هذه الحلقه الأولي من الحلقات الفقهيه الخاصه بالشهر الفضيل ضمن البرنامج الحواري المباشر علي منتداكم مقطع لحجار اليوم (المنتدى البديل للشباب ) 

دكتور محمد محمود ولد بلاَّل :

إن الحمد  لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لاإله الا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما إلى يوم الدين وبعد فأعتذر  للأخوة عن التأخير الذي حصل للرد على أسئلتهم وذلك بسبب بعض الأشغال الطارئة وقد طلبت من الأخ محمد كريم جمعها لتقع الإجابة عليها جملة ، وسأبدأ في الإجابة على ماورد من الأسئلة بالترتيب

Kerim Ould Bellal سؤالي الثاني :مارأيك بعلاقة الدين والسياسه والربط بينهما نريد منكم التوجيه أستاذي العزيز وماهو مفهومكم بالضبط لسياسه؟

دكتور محمد محمود ولد بلاَّل :

الدين عند الله هو الاسلام والاسلام هو الاستسلام والخضوع لله سبحانه وتعالى (ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن ) فالمؤمن خاضع لأمر الله وملتزم بحكمه  وهو الذي خلقه من لاشيء فصيره سميعا بصيرا وابتلاه ليمتحنه هل يصبر ويمتثل امر الله فينجح ويسعد ؟؟ أم يتولى ويستكبر فيضل ويشقى ؟؟
فالمسلم يلتزم بأمر الله في خاصته في نفسه وفي علاقته بالله وفي علاقته بالناس سواء تعلق الأمر بالشعائر التعبدية التي فرضها الله ، أو بشأن المال أو بالشأن الاجتماعي (( العلاقة بالناس )) أو بالشأن العام (( السياسي)) فلايمكن للمؤمن أن يقول أنا أخضع لله في شأن الشعائر التعبدية ولا أخضع له في الشأن العام (( السياسي ))  فيكون شبيها بقول قوم شعيب (( أصلواتك تامرك أن نترك مايعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا مانشاء إنك  لأنت الحليم الرشيد )) ،
والشأن العام (( السياسة )) تتناوله أوامر الشرع فالرسول صلى الله عليه وسلم وهو القدوة (( لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة )) كان رئيس دولة يدير شأنها العام بكل مافي الككلمة من معنى ، وكذالك أخبر عن النبيئين من قبله عليهما السلام في حديث البخاري (( كانت بنوا إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي )) يلاحظ أن لفظ تسوسهم مصدره سياسة ومعناها كما بينه العلماء كابن حجر وغيره القيام على الشيء بما يصلحه ، فالصحابة رضوان الله عليهم لم يدفنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فرغوا من شأن الخليفة ، وقد جاءت الآيات الكثيرة تبين وجوب تحكيم ماأنزل الله (( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولاتتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ماأنزل الله إليك ))  لاحظ قوله عن بعض ولم يقل عن كل ،، وقال تعالى (( فلا وربك لايومنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم  ))  فالمؤمن من حيث المبدأ خاضع لأمر الله لايمكن أن يقول أنا أطيع الله في كذا وأعصيه في كذا (( وما كان لمومن ولامومنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من امرهم )) وإذا كان البعض يخطأ في ممارسته للسياسة فيظلم ويخدع باسمها فإن الواجب على المسلم تصحيح ذالك الخطأ بأن يعودوا على السياسة الشرعية وينبذو الظلم المسمى سياسة ،
فالسياسة القيام بالشأن العام بما يحقق مرضاة الله ومنفعة الناس (( واستعمركم فيها )) أي طلب منكم أن تعمروها بما يرضي الله  .

........
ففي وضع هذا السؤال خلل !!! إذ لا توجد سياسة في مقابلة الدين ، إذ السياسة شأن من شؤون الإنسان مثل باقي جوانب الحياة يجب عليه أن يخضع فيها لله فبأي معنى يجب على الإنسان الخضوع لله في شؤونه الخاصة ، بينما يتمرد على أمره في الشأن العام

يوسف سيد أمحمد

 مرحبا بالضيف الكريم لا شك أنها ستكون حلقة مختلفة عن سابقاتها و سؤالي هو : ماهو أفضل عمل يفعله الإنسان في هذا الشهر الفضيل ؟

الشيخ أحمد ولد أزوين مرحبا بالضيف الكريم أستاذي الدكتور محمد محمود كيف نستغل شهر رمضان المبارك ونستفيد من هذه المدرسة

دكتور محمد محمود ولد بلاَّل :

هذا سؤال جيد ومهم والكلام عليه يتطلب تبيان حقائق هامة تتعلق بأداء العبادة روحا لا شكلا فنقول بعون الله:

لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى وأسكننا الارض لنقوم بهمة عظيمة ألا وهي عبادة الله (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) وقد أرشدنا الله عز و جل إلى الوسائل التي من شأنها أن تبلغنا هذا الهدف وهذه الوسائل هي العبادات بقسميها القلبية والبدنية (يأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون) فالعبادات أدوية ناجحة تؤدي إلى حياة القلب وسعادته التي تتحقق بالإيمان بالله والخضوع له والإنكسار بين يديه والتوكل عليه، فالعبادات ليست وظائف وضعت  على الإنسان يسعى للتخلص منها دون حضور للقلب وتقرب من الرب فالصلاة مثلا وسيلة عظيمة للإتصال به سبحانه واستشعار القرب منه ومناجاته (واسجد واقترب) (ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) والصدقة عبادة عظيمة تعالج القلب من داء حب الدنيا والتعلق بها (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) والصيام يساعد المرء على التغلب على النفس وإلزامها تقوى الله (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) والذكر يؤدي إلى تذكر الله، تذكر جلالته وعظمته (ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) وهكذا في بقية العبادات القلبية والبدنية التي تعد بمثابة وسيلة ومركبة تنقلنا إلى الأمام في اتجاه القرب منه سبحانه حتى نصل إلى الهدف العظيم في الدنيا (أن تعبد الله كأنك تراه ) وفي الآخرة (وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم ) عندما تغيب هذه الرؤية ويصبح الهدف هو أداء العبادة بأي شكل كانت فإن ثمرة العبادة لاتكاد تظهر ومن ثم يظل العبد في مكانه فلا يتقدم في مضمار سباق السائرين إلى الله ولا يجد حلاوة الإيمان ولا يتحسن سلوكه لتكون النتيجة إنسانا ذو شخصيتين متناقضتين وقد تجده كثير الصلاة و الصيام و الحج  ومع ذلك تجده لايؤدي الأمانة ولا يتحرى الصدق ويسيء معاملة الآخرين يصاب بالهلع والفزع إذا تعرضت دنياه لمكروه فهو لم يستفد من عبادته وتأكيدا لهذا لك أن تتأمل قوله صلى الله عليه وسلم : (رب صائم حظه من صومه الجوع والعطش) وإذا أسقطنا هذا المفهوم على رمضان فإن تعاملنا معه سيختلف لنجتهد في الانتفاع الحقيقي به فهو فرصة ذهبية لإحياء القلب وعمارته بالإيمان وانطلاقته في رحلة السير إلى الله  لما اجتمع فيه من مختلف العبادات من الصلاة والصيام  والقيام و الصدقة وقراءة القرآن والذكر والإعتكاف فهو نفحة إيمانية تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد الشياطين هو أيام معدودات على المرء أن ينتهز فرصتها المليئة بالمغفرة والعتق من النار لمن أقبل على الله وعمرها بالطاعات التي ذكرت سالفا إذا أحسن التعامل معها  وسيثمر ذلك الإستقامة والتقوى المؤدي إلى النجاة في المصير  العظيم المغفول عنه مصير الآخرة (والآخرة عند ربك للمتقين)، أما إذا أديت بصورة شكلية محضة فسيبقى الحال على ما هو عليه ستبقى الأخلاق هي الأخلاق والنفوس هي النفوس والإهتمامات هي  الإهتمامات والواقع هو الواقع ستستمر الشكوى بعد رمضان من الفتور وضعف الهمة والتثاقل نحو الأرض..

Teyib Issa Bellal أهلا وسهلا بأخي العزيز الدكتور محمد محمود أهل العلم أهل الله وخاصته هم نجوم تتلأ في سمائنا لتضفي على حياتنا رونقا وبهاء وسكينة سؤالي للدكتور أريد منه تفصيلا في أمرين أولها رخصة الإفطار في السفر وآراء كل المذاهب فيها والثاني حدود الولاء والبراء من الكفار سواء كانوا أهل كتاب أو غير ذلك...

الشيخ أحمد ولد أزوين شكرا أخي كريم سؤالى للضيف ما الذي ترجحون في السفر نهارا ما سافر في النهار هل يستطيع أن ياخذ الرخصة أريد ذكر أدلة الفريقين والترجيح شكر شيخنا

دكتور محمد محمود ولد بلاَّل :

يشترط المالكية في فطر المسافر في  رمضان عدة شروط هي:

أن  يكون السفر سفر قصر أي ثمانية وأربعين ميلا وأن يكون مباحا وأن يسافر قبل الفجر وأن ينوي الفطر وخالف الشافعي وأحمد وإسحاق فرأوا جواز الفطر لمن سافر في نهار رمضان لحديث جابر ابن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة عام الفتح فصام حتى بلغ كراع الغميم وصام الناس معه فقيل له إن الناس قد شق عليهم الصيام وان الناس ينظرون فيما فعلت فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب أخرجه مسلم وهذا الرأي أقوى من جهة الدليل وعلى قول المالكية بعدم فطره، فلا كفارة عليه إذا أفطر أثناء السفر نهارا سواء تأول أو لم يتأول ولا كفارة عليه إذا أفطر قبل السفر متأولا

أما قضية الولاء والبراء فالاصل أن المؤمن يوالي أهل الإيمان ويحبهم في الله وكلما كان المرء أتقى لله كان أحب إليه ويتبرأ من أهل الكفر (قد كانت لكم إسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برء اؤا منكم...... الآية) أما معاملتهم فيحكمها قوله تعالى (لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم....... الى قوله إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين)

Kerim Ould Bellal سؤالي لضيفنا الكبير :في حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صل الله عليه وسلم ما زاد علي إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة ركعه في رمضان ولا في غيره ..... فهل يمكن لم صل التراويح مع الجماعه أن يصلي بعدها من اليل أم أن ذلك مخالفا للحديث والسنه ؟؟

الدكتور محمد محمود ولد بلاَّل :

صح عن عائشة رضي الله عنها أنها ذكرت ذلك العدد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه كان يطيل القيام جدا فيصلي بالبقرة وآل عمران والنساء وعلى كل حال يجوز للرجل أن يصلي من الليل بعد أداء التراويح في المسجد إذ صلاة الليل مشهودة وهي من صفات المتقين ولكن عليه في  هذه الحالة أن يؤخر الوتر حتى يكون آخر صلاته

Kerim Ould Bellal مجموعه من الأسئله وصلت في رساله علي الخاص :من أكل أو شرب شاكا فى الفجر أو شاكا فى الغروب فما حكمه ؟ / من كان متهاون بالصلاة فهداه الله لصلاة فماذا يفعل بتلك الفترة لتي كان يتهاون فيها وكيف يقضي تلك الصلوات ؟؟وشكرا لكم دكتور علي هذه الفرصه الهامه وجعلها الله في ميزان حسناتكم

دكتور محمد محمود ولد بلاَّل :

يرى مالك رحمه الله أن من أكل شاكا في طلوع الفجر عليه القضاء ، وذهب الجمهور إلى أنه لاقضاء عليه لقوله تعالى (( حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر )) ،
أما من أكل شاكا في غروب الشمس فعليه القضاء قطعا .

أما التهاون بالصلاة فلاشك أنه معصية عظيمة قال الله تعلى في شأنها (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا )) فعلى من ابتلي بذالك أن يبادر بالتوبة إلى الله عاجلا ،أما القضاء فإن كان يعلم يقينا أو بالظن القوي أنه ترك فرضا فعليه قضاؤه ، أما مجرد الشك أو الوهم فلا قضاء فيه بل عليه التوبة فقط .

Aminetou Dahmed سؤال1 : امرأة بلغت ودخل عليها رمضان ولم تصم خجلاً ، وبعد سنة دخل عليها رمضان وهي لم تقض ، فما الحكم ؟

سؤال 2: تتعمد بعض النساء أخذ حبوب في رمضان لمنع الدورة الشهرية -الحيض- حتى لا تقضي فيما بعد ، فهل هذا جائز ؟

دكتور محمد محمود ولد بلاَّل :

من وجب عليه صيام رمضان فلم يصم مع القدرة يجب عليه القضاء والكفارة ، فعلى هذه المرأة أن تتوب إلى الله وتقضي الشهر الذي أفطرت فيه وتكفر عن كل يوم بإطعام ستين مسكينا ،إن كانت تقدر عليه وإن لم تقدر عليه   فلتكثر من التوبة والاستغفار ولتنتظر حتى تقدر على الكفارة بالإطعام أو الصيام 

ج2 : لاينبغي لها  فعل ذلك ولكن يحكم لها بحكم الطهر من الفترة التي ارتفع فيها الحيض