ـــ للتواصل magtanews@gmail.com ــــ مقطع لحجارللأنباء
ـــــــــــــــــــــــــــــــ مصداقيه الخبر ومراعاة الدقه والحياد ــــــــــــــــــــــــــــ
خمسون عاما من الإستقلال بعد صراع طويل مع فرنسا التي لم تكن تريد الرحيل عن الأراضي الموريتانية آنذلك
يخلد الموريتانيين ذكرى الرابع و الخميس لعيد الاستقلال
الوطني , 54 و
خمسون عاما من الإستقلال بعد صراع طويل مع فرنسا التي لم تكن تريد الرحيل عن الأراضي الموريتانية آنذلك
, احتلال فرنسا لموريتانيا لم يكن هباء , استمرت فرنسا في بسط قوتها على الأراضي الموريتانية لعدة سنوات
الاحتلال الفرنسي
ولد طاقة لدى الشعب الموريتاني في دخول معركة استقلال التي راح ضحيتها رجال آمنوا بالوطن و ضحوا لأجله , لكن أب الأمة المختار
ولد داداه لم يسمح لفرنسا بتنفيذ رغبها في شعب الموريتاني , وقف الرجل في وجه
الاستعمار و قفة رجل واحد , ضحى بالغالي و النفيس من أجل أن تستقيل بلاده رغم ضغوطات رغم الخسائر رغم اشتعال النيران إلا
أن شجاعة الرجل و صرامته و قوته و ذكائه ووطنيته أستطاعت أن تخرج الشعب الموريتاني
من ظلومات إلى النور و أن يهدي لأمهات الموريتانيات ورقة استقلال بلادهم ليرفرف
عالم موريتانيا و تبدأ زغاريت و الفرح يجوب المدينة و يسمح دموع الحزن و يبدلها
بدموع الفرح و يفتح أمام الشباب الموريتاني مستقبل واعد و تشرق شمس الحرية من جديد
و تبدأ الأحلام تتحقق . حصلت موريتانيا على استقلال 28 نوفمبر 1960 على يد أب الأمة المختار و لد داداه لتدخل بعد ذالك في معارك كلفتها
الكثير معارك لا تنتهي , معارك رغم تعديلات الوزارية و الدستورية لا تتغير , فوضى
في التسيير و تفشى في حالة الأمن , و الجهل و الفقر , تحكم في المؤسسة العسكرية
إرغام المواطنين على تصويت على مأساتهم , و زج بكل من يرفع صوته ضد الظلم الممارس
على المواطنين إلى السجن , فمتى يرحل هذا المستعمر ؟ لا يحق لنا أن نحتفل بالاستقلال فنحن لم نستقل بعد , فمتى نستقل من
هذه العادات السيئة , متى نستقل من تعبيد الشعوب و تعذيبهم و أكل خيراتهم و استحواذ
على ممتلكاتهم و تعريضهم لظلم و القهر و الفساد , فمتى نشهد ثورة ضد الظلم متى
نعيش أحرار كباقي الشعوب , نعيش من خيراتنا و يحترمنا ملوكنا , نحن شعبكم و لسنا
عبيدكم , في الحقيقة نحن لم نشهد استقلال بعد إنما نحلم به فمتى يتحقق ذالك
الاستقلال و على يد من ؟ بعد رحيل أب الأمة ". رحل المستعمر لكن ترك مستعمرين يجيدون احتلال الشعوب و استحواذ على
أموالهم و تكريسها لأنفسهم , فوضى في كل المؤسسات و تكتم على الحقيقة و تستر على
الجرائم , أوبئة و حوادث , مجاعات و كوارث , تخلف , و فشل , محاولة إصلاح بادت
بالفشل, شعب لا يهمه أمر بلده.
لا نستحق فرحة الاستقلال , لأننا لسنا كباقي الشعوب لنحتفل, المؤسسات
و الحريات و أموال الشعب و مستقبل الأجيال كل هذا و أكثر يمتلكه رجل واحد,يفعل ما
يشاء و يحقق ما فيه مصلحة له فقط.
54 سنة على الاستقلال و لا تزال المباني الحكومية كما هي , تتناوب
عليها المسؤوليات , 54 سنة من الاستقلال و لا زالت العاصمة تشهد انهيارا و مهددة
بالغرق , 54 سنة من الاستقلال و تزل الحريات محجوبة , 54 سنة من الاستقلال و تزال
المؤسسة العسكرية تخض لأوامر الحكومية بدل الشعبية , 54 و خمسون سنة من الاستقلال
و تزال العنصرية و القبلية و الجهوية و الطائفية تنشط في الوسط الموريتاني , 53
سنة من الاستقلال و لا تزال وزارة التعليم تفشل في إصلاح التعليم و توجيه الطلاب .
54 سنة و لا زالت الممتلكات الدولة تصرف لأشخاص و رؤساء المنظمات , 54 خمسون سنة
من الاستقلال , و زال الجوع يأخذ فريسته من أحياء الصفيح , 54 سنة و لا زالت شوارع
نواكشوط مظلمة ,54 سنة و لا تزال الحكومة الموريتانية تجبر المواطن على ما لا يناسبه
و يخالف القانون 54 سنة و لا يزل الشعب الموريتاني جاهلا غير متعلم , 54 سنة و لا
تزال المراكز الصحية لا تتوفر على المعدات ألازمة لإنقاذ أرواح البشرية من الموت ,
54 سنة و لم تتغير منهجية التعليم و سير المؤسسات الحكومية , 54 سنة من الحرمان و
الكتمان و الضرب و الاعتداء و شتم , سياسة فاشلة دستور غير معترف به قانون يجله
الجميع , دولة تسير على قانون رجل واحد , حكومة لا تخاف الله في عبادها و تخاف الرئيس في أدائها
أمور كثيرة تحدث في هذا البلد الصغير تشهد على عدم استفادة موريتانيا من الاستقلال
منذ أيام الاستقلال حتى الآن و نحن نتصارع على معقد النيابي و الرئاسي و البرلماني
و البلدي , و لا نتنافس في التقوى و احترام المواطن و اجتهاد في العمل و المسؤولية
و نزاهة و شفافية , فهل يحق لنا أن نحتفل بالاستقلال,و تعيش موريتانيا على وقع
أحداث توصف النظام العسكري الحاكم بالجارف و العنصري و الظالم,كما تشهد توتر
الأوضاع الاجتماعية و ذلك بعد ميلاد حركة عنصرية غير معترف بها قانونيا تدعي
الدفاع عن شريحة السود في موريتانيا, و قد سبق و أن ارتكبت هذه الحركة أفعال شنيعة
تتمثل في حرق الكتب المالكية و سب العلماء و تهديد سلامة المواطنين و الاستقرار
بشكل عام,دون تحرك من الحكومة الحاكمة و أمام صمت رهيب من الحكومة في شأن هذه
الحركة المتطرفة,و الداعية إلى الفتنة و الحرب الأهلية و قد سبق أن وقعت موريتانيا
ضحية مثل هذه الحروب.
و تمتلك موريتانيا ثروة سمكية و حيوانية و ذهبية و حديدية و مساحات أرضية صالحة لزراعة تستغني
بها عن بقية العالم,لكن الحكومة الموريتانية منذ ميلادها حتى الآن لم تفلح في
استخدام هذه الثروات و إظهارها على أرض الواقع و العيش الكريم للمواطنين و شكل
العمراني للمدينة و بناء دولة عصرية تتماشى مع عصرنة العالم,دولة القانون و
المساواة و العدالة.
و بهذه المناسبة العظيمة نبارك لشعب الموريتاني و كل الموريتانيين عيد
الاستقلال الوطني عاشت موريتانيا حرة مزدهرة و حفظ الله موريتانيا و شعبها من كل
سوء و كيد الحاقدين و العملاء.
الكاتب : حمودي / حمادي " كاتب موريتاني "
Istaylo.hamoudi@gmail.com وصلنا عبر البريد التالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليقات تعبر عن أصحابها ولا تعبر عن رأي القائمين على صوت مقطع لحجار ــ هدفنا أن تصل المعلومة بكل أمان لرأي العام في المقاطعة ــ